عن ديار غاندي!! (1 ـ 2)
علي الغليسي
16 أبريل، الساعة 06:53 مساءً ·
الهند..بلاد المهاتما أو ديار غاندي ..الكل هنا يقدس رائد الساتياغراها الذي قاد حركة استقلال الهند من خلال العصيان المدني الشامل..(الروح العظيمة) تصحبك في كل تحركاتك داخل العاصمة السياسية لجمهورية الهند، إذ ترك بابو"الأب"غاندي سيرة رائعة استحقت تخليدها بيوم عطلة وطنية تصادف الثاني من أكتوبر عيد ميلاده وهو أيضاً اليوم العالمي للاعنف.
بمجرد وصولك مطار غاندي الدولي عليك أن تستذكر ما قرأته عن المحامي الناجح والمناضل الكبير المهاتما أندريا لأن كل شيء في دلهي يحمل اسم ذلك العلم أو يرمز إليه.. بصمات غاندي على جدران دلهي وحبه في قلوب الناس حيث يتذكره البسطاء والفقراء بأنه أول من قاد حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام ديني ووطني، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً، نظم أيضاً احتجاجات على بريطانيا وحرك مسيرة احتجاجية لفرض بريطانيا ضرائب على الملح وحرك الجماهير في مسيرة ملح داندي عام 1930، والتي كانت مسافتها 400 كيلومتر، ثم قاد تظاهرات ضد بريطانيا لاحقاً للخروج من الهند,يقول راجموهان غاندى حول اختيار غاندي النضال السلمي : "لقد تأثر جدى كثيرا بأفكار الكاتب الأمريكى دافيد تورو، صاحب فكرة "العصيان المدني". ومثله، كان يعتقد أن المواطنين لهم الحق والواجب فى عصيان القوانين اللاأخلاقية.وفى النهاية كان غاندى يرى أن النضال السلمى هو التكتيك النضالى الوحيد المحتمل ضد الامبراطورية. فقد كان يعلم أن كل حركة مسلحة فى مواجهة القوة العسكرية البريطانية مآلها الفشل.
يقال إن للسفر خمس فوائد لكنني مقتنع أنها أكثر ، وعند زيارتي القصيرة لمدينة نيودلهي تعززت لدي تلك القناعة ، حيث عدت بجملة من الفوائد والانطباعات حالت انشغالاتي دون كتابتها ،غير أن الانتخابات الهندية التي تجري حالياً وفترة الإجازة التي أقضيها في المنزل منحتي الفرصة لتدوين الجزء اليسير من مشاهد جولتنا في ديار غاندي.
يمكن القول أن الديمقراطية تقاس في أي بلد بمستوى الحرية التي يتمتع بها الأشخاص في حرية التعبير أو اختيار من يمثلهم في الهيئات التشريعية والتنفيذية ، لذا نجد الدستور الهندي اشتمل على بابا كاملا منفصلا الباب رقم 15 الذي يحتوي على المواد من 324 الى 329 الخاصة بالانتخابات وافردت المادة 324 لتعالج مسالة انشاء مفوضية الانتخابات المستقلة في الهند التي تعنى باجراء الانتخابات لمنصب رئيس الجمهورية ونائبه وكذلك الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس التشريعية في الولايات .. ويتم تداول السلطة في الولايات الـ 28بشكل سلمي سلس وفقاً لنتائج تلك الانتخابات لتخفت الأصوات التي كانت تقول أن الديمقراطية في الهند قد لايبقي منها شيء بعد رحيل الزعيم الحكيم جواهر لال نهرو الذي خالفهم في إصراره علي أن بلاده مؤهلة لنظام سياسي أكثر ديمقراطية مما كانوا يتصورون.
عندما جرت الانتخابات الهندية البرلمانية الأولي في نهاية1951 وبداية1952 بنجاح, كان الأمر أشبه بمعجزة حيث استمرت العملية الانتخابية (4) أشهر من25 أكتوبر1951 إلي21 فبراير1952 لضمان نزاهتها وواجهت لجنة الانتخابات صعوبات جمة في توفير موظفين مؤهلين لأكثر من مائتي ألف مركز انتخابي, وفي إيجاد نظام فعال للرموز الانتخابية نظراً لتجاوز نسبة الأمية 80% من الناخبين.: وبين أول انتخابات شارك فيها حوالي ( 173) مليون ناخب والانتخابات التي تجري حالياً أصبحت الديمقراطية الهندية أفضل ديمقراطيات العالم بالرغم من وصول عددالناخبين فيها إلى(815)مليونا يقترعون في أكثر من ثمانمائة ألف مركز اقتراع.
في السابع من إبريل للعام الحالي 2014م بدأت في الهند أضخم انتخابات عامة في العالم في ظل تنافس شديد بين حزب المؤتمر الحاكم و "القوميون الهندوس" المعارض الذي يتوقع أن يصبح الحزب الفائز في هذه الانتخابات من دون أن يتمكن من الحصول على أغلبية مطلقة ، وتشهد الانتخابات التي يتم إجراؤها لإختيار (543) عضواً للبرلمان الهندي إدلاء حوالي 815 مليون ناخب بأصواتهم في (930) ألف مركزاً انتخابياً تقام في حدائق الشاي وحقول الأرز بكافة أرجاء البلاد، من خلال 9 مراحل آخرها 12 مايو المقبل، على أن تحتسب الأصوات في 16 من نفس الشهر ، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ناخبي الهند البالغ عددهم 815 مليون شخص سيلحقون هزيمة مدوية بحزب المؤتمر الحاكم الذي تقوده أسرتا نهرو وغاندي، بعد أن أدى أطول تباطؤ اقتصادي منذ الثمانينات إلى وقف التنمية وفرص العمل في بلد تقل أعمار نصف سكانه عن 25 عاما ، وتنحى رئيس الوزراء مانموهان سينغ مسبقاً، ويرأس حزب المؤتمر الحاكم حالياً راحول غاندي، آخر أفراد أسرة نهرو-غاندي الهندية المؤثرة ، أما حزب بهاراتيا جاناتا، فيرأسه الزعيم صاحب الكاريزما والمثير للجدل نارندرا مودي، والمتقدم في كل استطلاعات الرأي، وهو حاكم ولاية غوجارات التي شهدت اسوأ أعمال شغب ضد المسلمين في عام 2002م..وتختلف هذه الانتخابات عن الانتخابات في العقدين الماضيين، والتركيز ينصب على قادة فرديين، في ظل الاستخدام الواسع لوسائل الإعلام الاجتماعية، ووجود عدد كبير جداً من الناخبين للمرة الأولى. وستفسح الانتخابات المجال أمام احتمال وصول أول رئيس وزراء ولد بعد الاستقلال بالهند.
يشتمل برلمان الهند على رئيس الدولة ـ رئيس الهند ـ ومجلسي النواب والولايات، وينتخب الرئيس الهندي لولاية أمدها خمس سنوات بواسطة الكلية الناخبة ، أما مجلس الشعب (لوكسابا ) اي النواب، فيضم (545) عضواً ينتخب منهم (543) عضواً لمدة خمس سنوات في الدوائر الانتخابية ذات المقعد الواحد وعن طريق نظام الأغلبية (الفائز الأول)، ويعين عضوان لتمثيل المكون الانكلو هندي حسب الدستور ، بينما يتكون مجلس الولايات (راجي سابا ) اي مجلس الشيوخ من (245) عضواً ينتخب منهم (233) لمدة ست سنوات ويتقاعد منهم بنسبة الثلث كل سنتين وعن طريق نظام التمثيل النسبي (الصوت الواحد المتحول) أما الأعضاء الاثنى عشر المتبقين فهم عن مزيج انتقائي من الفنانين البارزين (الممثلين، العلماء ،الرياضيين، والصحفيين)..وتقدم الشكاوى التي تتعلق بالانتخابات في الهند إلى المحكمة العليا التي تصدر قرارات باتة ولا يحق لأي محكمة مدنية اخرى أن تنظر في الشكاوى الانتخابية أو تتفحص أي إجراء أو أي قرار يتخذه موظف الاعلان عن النتائج وفقاً لأحكام القانون الصادرة عام 1952م وتقوم هيئة من المحكمة العليا لا يقل عدد أفرادها عن خمسة من القضاة بدراسة الطعون وإصدار قرارات بشأنها.. وتستخدم الهند التصويت الالكتروني اذ تزود محطات الاقتراع بجهاز اقتراع آلي يحوي أزرارا بعدد المرشحين في الدائرة يكتب على كل زر شعار ذلك المرشح ويقوم الناخبون بالضغط على هذه الأزرار التي يترجمها الجهاز إلى أصوات ثم يقوم موظف المحطة بعملية تفريغ محتويات الجهاز وتملأ استمارات لهذا الغرض وبعد الانتهاء من ملء الاستمارة يقوم الموظف المسؤول عن إعلان النتائج بإعلانها رسمياً ويرسل مدير المحطة الذي يحتفظ بهذا الجهاز محتوياته اي المعلوماتية إلى المكتب الوطني في نيودلهي وهو جهاز مصنوع في الهند مصمم بشكل بسيط وذو كلفة بسيطة حيث تبلغ كلفته حوالي 200 دولار ، وفي انتخابات مجلس الشعب أو انتخابات الجمعية التشريعية للولاية فإن المرشح الذي يحصل على أعلى عدد من الأصوات الصحيحة، طبقاً لاستمارة النتائج النهائية يعلن عن فوزه رسمياً بالانتخابات ويتم الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات على يد موظف الإعلان عن النتائج بموجب استمارة خاصة بالنسبة للانتخابات العامة واستمارة أخرى بالنسبة للانتخابات الفرعية..علماً أن التصويت الالكتروني لم يسلم من الانتقاد والاتهام، وقد قضت المحكمة العليا في الهند بان تلك الآلات المستعملة في عملية التصويت لا يمكن التلاعب بها ويرى الأستاذ (كالي بولان) وهو أحد أكبر المختصين بالتصويت الالكتروني (ان المحتمل أن يكون قرار المحكمة هذا مستنداً على الافتراض بأن مفوض الانتخابات يحمي سلامة العملية وليس في نواياه إبدال آلات بأخر متلاعب بها) ...يتبع
علي الغليسي
16 أبريل، الساعة 06:53 مساءً ·
الهند..بلاد المهاتما أو ديار غاندي ..الكل هنا يقدس رائد الساتياغراها الذي قاد حركة استقلال الهند من خلال العصيان المدني الشامل..(الروح العظيمة) تصحبك في كل تحركاتك داخل العاصمة السياسية لجمهورية الهند، إذ ترك بابو"الأب"غاندي سيرة رائعة استحقت تخليدها بيوم عطلة وطنية تصادف الثاني من أكتوبر عيد ميلاده وهو أيضاً اليوم العالمي للاعنف.
بمجرد وصولك مطار غاندي الدولي عليك أن تستذكر ما قرأته عن المحامي الناجح والمناضل الكبير المهاتما أندريا لأن كل شيء في دلهي يحمل اسم ذلك العلم أو يرمز إليه.. بصمات غاندي على جدران دلهي وحبه في قلوب الناس حيث يتذكره البسطاء والفقراء بأنه أول من قاد حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام ديني ووطني، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً، نظم أيضاً احتجاجات على بريطانيا وحرك مسيرة احتجاجية لفرض بريطانيا ضرائب على الملح وحرك الجماهير في مسيرة ملح داندي عام 1930، والتي كانت مسافتها 400 كيلومتر، ثم قاد تظاهرات ضد بريطانيا لاحقاً للخروج من الهند,يقول راجموهان غاندى حول اختيار غاندي النضال السلمي : "لقد تأثر جدى كثيرا بأفكار الكاتب الأمريكى دافيد تورو، صاحب فكرة "العصيان المدني". ومثله، كان يعتقد أن المواطنين لهم الحق والواجب فى عصيان القوانين اللاأخلاقية.وفى النهاية كان غاندى يرى أن النضال السلمى هو التكتيك النضالى الوحيد المحتمل ضد الامبراطورية. فقد كان يعلم أن كل حركة مسلحة فى مواجهة القوة العسكرية البريطانية مآلها الفشل.
يقال إن للسفر خمس فوائد لكنني مقتنع أنها أكثر ، وعند زيارتي القصيرة لمدينة نيودلهي تعززت لدي تلك القناعة ، حيث عدت بجملة من الفوائد والانطباعات حالت انشغالاتي دون كتابتها ،غير أن الانتخابات الهندية التي تجري حالياً وفترة الإجازة التي أقضيها في المنزل منحتي الفرصة لتدوين الجزء اليسير من مشاهد جولتنا في ديار غاندي.
يمكن القول أن الديمقراطية تقاس في أي بلد بمستوى الحرية التي يتمتع بها الأشخاص في حرية التعبير أو اختيار من يمثلهم في الهيئات التشريعية والتنفيذية ، لذا نجد الدستور الهندي اشتمل على بابا كاملا منفصلا الباب رقم 15 الذي يحتوي على المواد من 324 الى 329 الخاصة بالانتخابات وافردت المادة 324 لتعالج مسالة انشاء مفوضية الانتخابات المستقلة في الهند التي تعنى باجراء الانتخابات لمنصب رئيس الجمهورية ونائبه وكذلك الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس التشريعية في الولايات .. ويتم تداول السلطة في الولايات الـ 28بشكل سلمي سلس وفقاً لنتائج تلك الانتخابات لتخفت الأصوات التي كانت تقول أن الديمقراطية في الهند قد لايبقي منها شيء بعد رحيل الزعيم الحكيم جواهر لال نهرو الذي خالفهم في إصراره علي أن بلاده مؤهلة لنظام سياسي أكثر ديمقراطية مما كانوا يتصورون.
عندما جرت الانتخابات الهندية البرلمانية الأولي في نهاية1951 وبداية1952 بنجاح, كان الأمر أشبه بمعجزة حيث استمرت العملية الانتخابية (4) أشهر من25 أكتوبر1951 إلي21 فبراير1952 لضمان نزاهتها وواجهت لجنة الانتخابات صعوبات جمة في توفير موظفين مؤهلين لأكثر من مائتي ألف مركز انتخابي, وفي إيجاد نظام فعال للرموز الانتخابية نظراً لتجاوز نسبة الأمية 80% من الناخبين.: وبين أول انتخابات شارك فيها حوالي ( 173) مليون ناخب والانتخابات التي تجري حالياً أصبحت الديمقراطية الهندية أفضل ديمقراطيات العالم بالرغم من وصول عددالناخبين فيها إلى(815)مليونا يقترعون في أكثر من ثمانمائة ألف مركز اقتراع.
في السابع من إبريل للعام الحالي 2014م بدأت في الهند أضخم انتخابات عامة في العالم في ظل تنافس شديد بين حزب المؤتمر الحاكم و "القوميون الهندوس" المعارض الذي يتوقع أن يصبح الحزب الفائز في هذه الانتخابات من دون أن يتمكن من الحصول على أغلبية مطلقة ، وتشهد الانتخابات التي يتم إجراؤها لإختيار (543) عضواً للبرلمان الهندي إدلاء حوالي 815 مليون ناخب بأصواتهم في (930) ألف مركزاً انتخابياً تقام في حدائق الشاي وحقول الأرز بكافة أرجاء البلاد، من خلال 9 مراحل آخرها 12 مايو المقبل، على أن تحتسب الأصوات في 16 من نفس الشهر ، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ناخبي الهند البالغ عددهم 815 مليون شخص سيلحقون هزيمة مدوية بحزب المؤتمر الحاكم الذي تقوده أسرتا نهرو وغاندي، بعد أن أدى أطول تباطؤ اقتصادي منذ الثمانينات إلى وقف التنمية وفرص العمل في بلد تقل أعمار نصف سكانه عن 25 عاما ، وتنحى رئيس الوزراء مانموهان سينغ مسبقاً، ويرأس حزب المؤتمر الحاكم حالياً راحول غاندي، آخر أفراد أسرة نهرو-غاندي الهندية المؤثرة ، أما حزب بهاراتيا جاناتا، فيرأسه الزعيم صاحب الكاريزما والمثير للجدل نارندرا مودي، والمتقدم في كل استطلاعات الرأي، وهو حاكم ولاية غوجارات التي شهدت اسوأ أعمال شغب ضد المسلمين في عام 2002م..وتختلف هذه الانتخابات عن الانتخابات في العقدين الماضيين، والتركيز ينصب على قادة فرديين، في ظل الاستخدام الواسع لوسائل الإعلام الاجتماعية، ووجود عدد كبير جداً من الناخبين للمرة الأولى. وستفسح الانتخابات المجال أمام احتمال وصول أول رئيس وزراء ولد بعد الاستقلال بالهند.
يشتمل برلمان الهند على رئيس الدولة ـ رئيس الهند ـ ومجلسي النواب والولايات، وينتخب الرئيس الهندي لولاية أمدها خمس سنوات بواسطة الكلية الناخبة ، أما مجلس الشعب (لوكسابا ) اي النواب، فيضم (545) عضواً ينتخب منهم (543) عضواً لمدة خمس سنوات في الدوائر الانتخابية ذات المقعد الواحد وعن طريق نظام الأغلبية (الفائز الأول)، ويعين عضوان لتمثيل المكون الانكلو هندي حسب الدستور ، بينما يتكون مجلس الولايات (راجي سابا ) اي مجلس الشيوخ من (245) عضواً ينتخب منهم (233) لمدة ست سنوات ويتقاعد منهم بنسبة الثلث كل سنتين وعن طريق نظام التمثيل النسبي (الصوت الواحد المتحول) أما الأعضاء الاثنى عشر المتبقين فهم عن مزيج انتقائي من الفنانين البارزين (الممثلين، العلماء ،الرياضيين، والصحفيين)..وتقدم الشكاوى التي تتعلق بالانتخابات في الهند إلى المحكمة العليا التي تصدر قرارات باتة ولا يحق لأي محكمة مدنية اخرى أن تنظر في الشكاوى الانتخابية أو تتفحص أي إجراء أو أي قرار يتخذه موظف الاعلان عن النتائج وفقاً لأحكام القانون الصادرة عام 1952م وتقوم هيئة من المحكمة العليا لا يقل عدد أفرادها عن خمسة من القضاة بدراسة الطعون وإصدار قرارات بشأنها.. وتستخدم الهند التصويت الالكتروني اذ تزود محطات الاقتراع بجهاز اقتراع آلي يحوي أزرارا بعدد المرشحين في الدائرة يكتب على كل زر شعار ذلك المرشح ويقوم الناخبون بالضغط على هذه الأزرار التي يترجمها الجهاز إلى أصوات ثم يقوم موظف المحطة بعملية تفريغ محتويات الجهاز وتملأ استمارات لهذا الغرض وبعد الانتهاء من ملء الاستمارة يقوم الموظف المسؤول عن إعلان النتائج بإعلانها رسمياً ويرسل مدير المحطة الذي يحتفظ بهذا الجهاز محتوياته اي المعلوماتية إلى المكتب الوطني في نيودلهي وهو جهاز مصنوع في الهند مصمم بشكل بسيط وذو كلفة بسيطة حيث تبلغ كلفته حوالي 200 دولار ، وفي انتخابات مجلس الشعب أو انتخابات الجمعية التشريعية للولاية فإن المرشح الذي يحصل على أعلى عدد من الأصوات الصحيحة، طبقاً لاستمارة النتائج النهائية يعلن عن فوزه رسمياً بالانتخابات ويتم الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات على يد موظف الإعلان عن النتائج بموجب استمارة خاصة بالنسبة للانتخابات العامة واستمارة أخرى بالنسبة للانتخابات الفرعية..علماً أن التصويت الالكتروني لم يسلم من الانتقاد والاتهام، وقد قضت المحكمة العليا في الهند بان تلك الآلات المستعملة في عملية التصويت لا يمكن التلاعب بها ويرى الأستاذ (كالي بولان) وهو أحد أكبر المختصين بالتصويت الالكتروني (ان المحتمل أن يكون قرار المحكمة هذا مستنداً على الافتراض بأن مفوض الانتخابات يحمي سلامة العملية وليس في نواياه إبدال آلات بأخر متلاعب بها) ...يتبع
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق