الخميس، 25 ديسمبر 2014

محمد عبده العبسي يخاطب جماعة الحوثي بالقرآن والقبيلة وقيم المدنية

لا أدري بماذا وكيف أخاطب الحوثيين واشك في جدوى ذلك أصلاً إنما سأحاول. 

1- بالقرآن الكريم:
في القرآن الذي تدّعون انتماء مسيرتكم إليه (!!!) المبدأ واضح، قطعي، وكلّي: "لا إكراه في الدين" فكيف يكون إكراهٌ في الحريات والحياة الشخصية؟ 
كيف يكون إكراهٌ في الحماية؟ 
(نحميكم بالصميل)؟
سيقول أحد القراء، وعنده الحقّ، وهل قال القرآن اقتحموا البيوت وتصوروا في غرف النوم وانهبوها أم قال لا تدخلوا البيوت إلا بأذن أهلها؟ وهل قال...إلخ

2- بالقبيلة وأعرافها وتقاليدها:
يقول اللسان الشعبي البسيط: الرجال تحبل بلسانها". عبدالملك الحوثي أثناء حصار صنعاء قال لا تصدقوا من يخوفونكم. ونحن لا نريد اسقاط الدولة وأن نحل محلها. لدينا ثلاثة مطالب شعبية فقط. الآن تناسلت المطالب الثلاثة وصارت ثلاثئمائة طلب: تجنيد توظيف، سيطرة على المدن، محاربة الدواعش، توسع، نهب معسكرات الجيش، إقالة محافظين، دولة داخل الدولة، لجان ثورية وشعبية.. إلخ

3- بالقيم المدنيّة الحديثة التي أؤمن بها شخصياً: 
نريد دولة لا مليشيات، وجحيم الدولة ولا نعيم المليشيات. أو كما قال اليمنيون الأوائل: "شبر مع الدولة ولا ذراع مع القبيلي".

باختصار هناك عقد اجتماعي تُبنى على أساسه ووفق محدداته وقوانينه والعلاقات فيما بين مكوناته الدول والمجتمعات. ما تقومون به يقوّض هذا العقد الاجتماعي وينسفه بذات قدرة متفجراتكم على نسف بيوت الخصوم.

تنويه صغير: 
دخول الحوثيين إلى تعز وسيطرتهم عليها في حال حدث، ولا أستبعده، في ظل الرئيس الغيبوبة والحكومة الإشاعة، و"هوارة" السيد ومليشياته وسلوكها التوسعي المستميت في تقويض ما تبقى من جثة "الدولة" والحيلولة محل مؤسساتها، وفي حال حدوث ذلك فإن الأمر لن يشكل اي فرق بالنسبة لي. فلا فرق لديّ بين عمران، أو تعز أو صنعاء، وان كان ثمة فروق. أنا مع القانون. أنامع الدولة الضعيفة والعاجزة وإصلاحها من الداخل وليس تجريدها من وظائفها وإضعافها أكثر بحجة فساد القائمين عليها، وهم كذلك. 

بمعنى أن رفضي لإسقاط تعز في قبضة الحوثيين كمليشيات مسلحة، ليس لأنها تعز ولا لأنها آخر القلاع الصامدة، بل لأنه وضع مرفوض، مقوض للدولة الضعيفة، والأخطر أنه محفز للجملة المذهبية والمناطقية بدلاً عن السياسية، في تعز كما في الحديدة كما في صنعاء. فقط تختلف درجات الحساسية، وتباين مستويات التقبل والسخط.

والأهم إن صنعاء، رغم المجهود الطيب الذي يقوم العديد من شبان الحارة تحت مسمى الحماية، إلا أن الوضع الأمني ازداد سوءاً وتردياً، عما كان عليه، قبل أن يتولى أمن صنعاء الحوثيون. وهل سبق من قبل أن استيقظت صنعاء على خمسة انفجارات في يوم واحد؟ وهل شهدت صنعاء قبل سبتمبر 2014م أو قبل فبراير 2011م ثلاث سيارات مفخخة في شهر واحد. 

تواضعوا قليلاً وحاولوا تقدير مخاطر درب الجحيم العراقي الذي تسلكونه وتكادون تجرون البلد إليه.

الأحد، 14 ديسمبر 2014

مأرب وأبواق الكذب

 مأرب وأبواق الكذب
علي الغليسي
يبدو أن بقاء محافظة مأرب خارج دائرة الصراعات المسلحة لا يروق لكثير من الساسة وتجار الحروب ومهندسي الخراب ; فلجأوا إلى صناعة الكذب ونشر الإشاعات وتلفيق الأخبار على مدار الساعة بغرض رفع حدة الاحتقان والدفع باتجاه إدخال مصدر النفط والطاقة الكهربائية في دوامة النزاعات وموجة من أعمال العنف التي قد لا يحمد عقباها.
..التحريض الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام الحوثية والمؤتمرية ضد محافظة مأرب هذه الأيام أمر ليس جديدا,فقد عانت حاضرة سبأ منذ عشرات السنين من حملات تشويه من خلال إلصاق كل ما هو قبيح بأحفاد بلقيس وورثة حضارتها الرائدة, وتم العمل بشكل مدروس منذ زمن على خلخلة القيم المجتمعية بكل الوسائل والتوغل في الأوساط الاجتماعية لاستقطاب بعض ضعفاء النفوس لتنفيذ أجندتهم الدنيئة والخبيثة.
تمارس فضائيات وصحف ومواقع المؤتمر والحوثي هذه الأيام الكذب دون حياء وتسوق الافتراءات ضد مأرب وأبنائها بشكل سافر بعيد كل البعد عن أخلاقيات الصحافة, ولا تستحي من الحديث عنهم على مدار الساعة بأنهم قاعدة ومخربون وقطاع طرق وغيرها من الأوصاف التي تقوم بتعميمها على أبناء هذه المحافظة المعطاءة.
يبحث الحوثي من خلال تلك الحملة الإعلامية المصاحبة للتمدد والتوسع المتواصل لجماعته المسلحة عن ذرائع تلائم طموحاته التوسعية,وتعزف تلك الوسائل على وتر الأذى الذي لحق بأبناء اليمن جراء ممارسات بعض المأجورين واستهدافهم للمصالح العامة,ويتم الحشد إعلاميا لتقديم مسلحي الحوثي على أنهم من سينقذ اليمن من ممارسات أولئك المأجورين وأن لديهم القدرة على تأمين أنابيب النفط وأبراج الكهرباء,دون أن يكلفوا أنفسهم عناء ذكر الدولة ومسئولياتها حيال ذلك الأمر,في ظل وجود عدد كبير من المعسكرات والوحدات الأمنية ,ناهيكم عن تحليل واستعراض أسماء المخربين وانتماءاتهم ومن يقف وراء تمويل عملياتهم التخريبية وأهدافها الخفية قبل المعلنة, وغيرها من المسائل التي تؤكد تورط الحوثي وحلفائه في دعم المخربين بشكل مباشر أو غير مباشر.
يسعى الإعلام الحوثي والمؤتمري أيضاً إلى إلصاق تهمة القاعدة بأبناء محافظة مأرب من خلال تقارير تلفزيونية وصحفية (وبالذات في حق قبائل عبيدة والأشراف المتواجدين حاليا في نخلاء والسحيل)..وذلك الأمر ليس وليد اللحظة حيث كان الرئيس السابق يعمل بكل الوسائل وفي كافة الإتجاهات على إلصاق تلك التهمة من أجل جلب الدعم الخارجي, بالرغم من معرفته التامة بأن عناصر القاعدة تعتبر محافظة مأرب نقطةعبور لا أكثر ! كون طبيعتها الصحراوية المفتوحة لا تتطابق مع مواصفات الملاذات الآمنةالتي تبحث عنها تلك العناصر بالإضافة إلى الموقف  القبلي الموحد والرافض لتواجد القاعدة في أراضيها , فقد ساندت القبائل في العام 2002م حملة عسكرية لطردبعض العناصر التي حاولت الاستقرار بالمحافظة , كما أن هناك اتفاقات قبلية تقضي بالبراءة وإهدار دم أي شخص يتعاون مع القاعدة أو يؤوي عناصرها أو يتستر عليهم والجميع ملتزمون بها..ومن المهم الإشارة إلى آخر مواجهات مسلحة خاضتها القبائل في العام 2013م رفضا لمرور القاعدة من أراضيها,  وقدم (آل معيلي) من خيرةالرجال وعشرات المصابين بعضهم لازال يتلقى العلاج حتى اليوم على نفقته الخاصة.
أثق جيدا بموقف أبناء مأرب الواحد والمتجدد ضد التخريب والتنظيمات الإرهابية لكنهم لن يقوموا مقام الدولة في الحرب على الإرهاب وردع المخربين وملاحقة أي عناصر خارجة عن القانون , لما لذلك الأمر من تداعيات سلبية من شأنها ضرب السلم الإجتماعي في الصميم ,وسيفتح الباب واسعا أمام نزاعات ستثقل كاهل الأجيال بثأرات قبلية بالإمكان تجنبها من خلال تفعيل دور مؤسسات الدولة وأجهزتها الأمنية والعسكرية.
ما ينبغي التأكيد عليه هو أن قبائل حاضرة سبأ لا يحتاجون إلى من يأتي ليعلمهم السلم والشراكة والتعايش لأنها ثقافة أصيلة عندهم ورثوها عن ملكة سبأ التي ذكر القرآن الكريم عظمة عرشها ورجاحة عقلها وفراستها المدهشة , كما أنهم يعرفون يقينا أنهم سند الوطن الحقيقي في الشدائد والأزمات حتى وإن كانت مأرب أرضا وإنسانا في أدنى سلم اهتمامات الدولة ومؤسساتها المختلفة وفي مرمى نيران الاتهامات والتشويه والتشهير الرسمي والشعبي بالتوازي مع حالة الحرمان وقسوة التهميش وعذابات العقود العجاف. 

الخميس، 20 نوفمبر 2014

الغليسي حذر من تبعات المواجهات المسلحة.. نذر مواجهات بين القبائل والحوثيين في مأرب

نذر مواجهات بين القبائل والحوثيين في مأرب
الجزيرة نت

تعد محافظة مأرب الرافد المحلي الرئيسي للطاقة باليمن وترفد محافظات الجمهورية بنسبة تفوق 50% من المشتقات النفطية و 95% من الغاز، وتغطي العاصمة ومدنا أخرى بالكهرباء، لكنها باتت على شفا مواجهات بين القبائل والحوثيين قد تحمل مخاطر غير مأمونة العواقب.

مأرب الورد-صنعاء

تلوح في الأفق نذر مواجهات محتملة بين القبائل اليمنية وجماعة الحوثيين في محافظة مأرب شرقي البلاد، وسط تحذيرات صراع طويل الأمد يلقي بظلاله السلبية على الاقتصاد الوطني الذي يعتمد في معظم إيراداته على موارد المحافظة.

وبينما يستعد الطرفان لتلك المعارك بحشد مسلحيهم واستعراض قوتهم العسكرية منذ أيام في المحافظة، فشلت جهود لجان الوساطة في تخفيف حدة التوتر وتجنب الانزلاق إلى المواجهات.

وقالت مصادر محلية للجزيرة نت إن القبائل في حالة استنفار على الأرض حيث نظمت قبل أيام عرضا عسكريا لمسلحيها في منطقة "نخلا", وأقرت في اجتماع لها الاثنين الماضي "مواجهة كل من يعتدي على المحافظة"، كما أعلنت أن حماية أنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء" من مسؤولية الدولة فقط ولا يحق لأي جهة أيا كانت أن تحل مكانها".

في المقابل يحشد الحوثيون مسلحيهم في مديرية مجزر القريبة من محافظة الجوف ومنطقة محجزة الواقعة باتجاه منفذ خولان بمحافظة صنعاء.

رفض شعبي لدخول الحوثيين مأرب (الجزيرة)

أين الدولة?
وكان الرئيس اليمنيعبد ربه منصور هاديقد استجاب الأسبوع الماضي لرسالة مشايخ قبائل مأرب التي طالبوا فيها الدولة بحماية المحافظة من أي اعتداء، ووجّه المحافظ وقائد المنطقة العسكرية الثالثة بالقيام بمسؤولياتهما بهذا الشأن.

في هذا السياق, قال عضو مؤتمر الحوار الوطني عبد الله بن هذال "إن الحوثيين يسعون للسيطرة على منابع النفط والغاز وللتحكم بثروة البلاد تحت ذريعة حماية أنابيب النفط وخطوط الكهرباء من الاعتداءات".

وأوضح للجزيرة نت أن الحوثيين "يحشدون مسلحيهم في منطقتي يكلا في محافظة البيضاء ونخلا بمأرب، وهناك من ينسق لهم مثلما فُعل من قبل عند دخولهم العاصمة صنعاء، والقبائل من مختلف التوجهات السياسية على أهبة الاستعداد وستواجه الحوثيين إذا دخلوا المحافظة حتى آخر قطرة دم من رجالها"، داعيا الدولة للقيام بمسؤولياتها، وحذّر من تداعيات سلبية على كل يمني والاقتصاد الوطني بشكل عام.

أما علي الغليسي السكرتير الصحفي لمحافظ مأرب فيرى أن الحوثيين "يريدون فتح جبهة جديدة في المحافظة بغية السيطرة على الثروة وتسيير المرحلة القادمة وفقا لشروطهم".

وأكد للجزيرة نت أن هناك "إجماعا رسميا وشعبيا على ضرورة تجنيب مأرب الصراعات المسلحة كونها ترفد محافظات الجمهورية بنسبة تفوق 50% من المشتقات النفطية وما يزيد على 95% من الغاز المنزلي والمسال, وتغطي العاصمة ومدنا أخرى بالكهرباء".

الغليسي حذر من تبعات المواجهات

وحدة الموقف
ونفى الغليسي هروب عناصر القاعدة من البيضاء وإب إلى مأرب, واستبعد سقوط المحافظة بيد الحوثيين "في ظل وحدة الموقف الرسمي والشعبي الرافض لدخول المسلحين واستعدادهم لخيار المواجهة".

وحذر من أن اندلاع مواجهات مسلحة ستكون له انعكاسات سلبية على البلاد حيث ستؤدي إلى أزمات خانقة في الغاز المنزلي والمشتقات النفطية وانقطاع التيار الكهرباء عن مدن عدة وبالتالي تضرر الاقتصاد الوطني.

في المقابل, قال عضو المجلس السياسي لجماعة الحوثيين محمد البخيتي إنه إذا لم تقم الدولة بواجباتها في حماية أنابيب النفط وخطوط نقل الكهرباء فإن "اللجان الشعبية" التابعة للحوثيين "ستقوم بدورها وستدافع عن مصالح الشعب".

ونفى البخيتي -في حديث للجزيرة نت- سعي الحوثيين للسيطرة على مأرب، معتبرا الاتهامات الموجهة لهم "مكايدات سياسية", وقال "نحن ندعم أي إجراءات تقوم بها الحكومة لمواجهة المتهمين بالاعتداء على مصالح البلاد".

الأربعاء، 12 نوفمبر 2014

رفض قبلي في مأرب لمحاولات إحلال الميليشيات بدلا عن الدولة

أبناء مارب يرفضون التوقيع على وثيقة تسمح للحوثيين بدخول المحافظة

مارب . المصدر أونلاين - خاص

رفض أبناء مديرية الوادي بمحافظة مأرب مساء اليوم وثيقة تقدم بها مشائخ من أبناء المحافظة للسماح للحوثيين بدخول مارب

وقال للمصدر اونلاين مصدر قبلي رفيع حضر الاجتماع الذي ضم عدد من أبناء المديرية أن شيخ قبلي من أبناء مديرية الوادي تقدم بوثيقة تبارك المسيرة الحوثية وما أسموها ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر الحوثية وتقضي الوثيقة ايضا بالسماح للحوثيين بدخول المحافظة بحجة تأمين المصالح العامة في حال لم يتم تأمينها في الوقت الراهن

واوضح المصدر أن قلة يعدون بالاصابع من أبناء المديرية هم من وقعوا على الوثيقة .من بينهم ثلاثة من وجاهات المديرية فقط وهم محسوبون على حزب المؤتمر الشعبي العام(جناح صالح) بينما غادر اغلب الحاضرون مكان الاجتماع مبدين استيائهم لما وصفوه ببوادر الخيانة ، كما حملوا الموقعين على الوثيقة مسؤولية أنفسهم

من جهتهم أكدوا وجهاء مديرية الوادي انهم سيحددون موقف حازم من الوثيقة في الأيام القليلة القادمة بحسب مصدر قبلي رفيع

وتجدر الإشارة إلى أن مديرية الوادي (وادي عبيدة) تضم حقول النفط بمحافظة مأرب بالإضافة إلى محطات كهرباء مارب الغازية 1و2

ويأتي هذا اللقاء بعد يوم واحد من اقتحام ميليشيات الحوثي لمعسكر تدريب تابع للحرس الجمهوري بمحافظة مأرب

كما يأتي في الوقت الذي تتمركز فيه القبائل على طول الشريط الشمالي للمحافظة بهدف حمايتها من أي اعتداء


أسماء الموقعون :
حمد علي جلال العبيدي
حمد محمد حيدر الشريف
محمد عبدالعزیز الأمير الشريف
وآخرون ....




رسالة ابناء مارب لرئيس الجمهورية بشان الحديث عن التسهيلات لدخول الحوثيين للمحافظة

مارب .. عبدالله القادري
الثلاثاء 11 نوفمبر 2014م

  فخامة الأخ رئيس الجمهورية اليمنية
القائد الأعلى للقوات المسلحة المشير عبدربه منصور هادي المحترم
تحية وتقدير ... وبعـــــــــــــــــــــد
نرفع إليكم هذه الرسالة في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها اليمن ونسأل الله أن يوفقكم للعبور بالبلد إلى بر الأمان .
سيادة الرئيس تعلمون أن محافظة مأرب تعتبر شريان حياة الشعب اليمني بما حباها الله من ثروات نفطية وغازية وطاقة كهربائية وهي إلى حد الآن لازالت بعيدة عن الأحداث المؤلمة التي تعرضت لها العاصمة صنعاء وبعض محافظات الجمهورية .
فخامة الأخ الرئيس لا يخفاكم أن في حالة أن تتعرض محافظة مأرب لغزو مليشاوي فأن ذلك سوف يعرض المنشاءات الحيوية في صافر للخطر ويجعل محافظة مأرب منطقة صراع اقليمي تنعكس آثاره السيئة على بقية محافظات الوطن .
وبناءً عليـــــه :
فأن أبناء مديريتي الوادي والمدينة وقبائل المحافظة المتواجدين على خط الدفاع والمواجهة بوادي نخلا ومفرق هيلان والسحيل يرفضون أي تدخل لأي طرف لا يمثل الدولة وشرعيتها الدستورية .
كما نود الإشارة إلى أن الورقة التي يعرضها بن جلال على بعض القبائل مرفوضة كونها تجعل مليشيات غازية محل الدولة وهذا يفتح باب للصراع في محافظة مأرب .
فخامة الأخ الرئيس نود وقوفكم إلى جانبنا بحكم مسؤوليتك الدستورية ونحن من جانبنا نعلن وقوفنا إلى جانبكم وجانب القوات المسلحة والأمن في محافظة مأرب ومنتظرين سرعة توجيهاتكم الحاسمة والحازمة بما يحفظ ويحمي محافظة الخير والعطاء .
ودمتم ذخراً للوطن .
إخوانكم وأبنائكم قبائل ومواطني محافظة مأرب .
صورة مع التحية للأخ رئيس الجمهورية .
صورة مع التحية للأخ رئيس مجلس الوزراء
صورة مع التحية للأخ وزير الدفاع .
صورة مع التحية للأخ وزير الداخلية .
صورة مع التحية للأخ رئيس جهاز الأمن القومي .
صورة مع التحية للأخ محافظ محافظة مأرب .
صورة مع التحية للأخ قائد المنطقة العسكرية الثالثة .
صورة مع التحية للأخ مدير الأمن العام .
صورة مع التحية للأخ مدير الأمن السياسي .





قبائل مأرب تؤكد أن أي اتفاقات لاتمثلهم و يصرون على حماية المحافظة وعدم السماح للمليشيات بالدخول .
خاص #نبأ_من_سبأ
أكدت قبائل مأرب المرابطة بمنطقة نخلا والسحيل ومفرق هيلان في بيانها الصادر اليوم على حمايتها للمحافظة والتصدي لاي مليشيات تحاول الدخول الى مأرب وادان البيان ما اسموه المحاولات الرامية لإحلا المليشيات بدلاً عن الدولة ورفضت القبائل الوثيقة التي قال أن البعض يسوقها بغرض السماح لمليشيات الحوثي بالدخول الى المحافظة
وطالبوا رئيس الجمهورية والمؤسسة العسكرية والأمنية بتحمل مسؤولياتهم في الوقوف إلى جانب أبناء المحافظة لمنع دخول أي مليشيات إليها .
نص البيان
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن أبناء قبائل مأرب
تتابع قبائل مأرب تطورات الوضع على مستوى الوطن والتحديات بقلق بالغ وتدرك حجم المؤامرة التي يحيكها أعداء الوطن والمواطن للنيل من أمنه واستقراره وتثمن الجهود التي تبذلها القيادة السياسية للخروج بالوطن إلى بر الأمان ،ويعلق أبناء مأرب آمالهم بالقيادة السياسية وحكومة دولة المهندس خالد محفوظ بحاح ويدرك أبناء المحافظة حجم التحديات التي تواجهها الحكومة وفي مقدمتها بسط الأمن والاستقرار في ظل انزلاق البلاد نحو العنف وسيطرة المليشيات المسلحة على مؤسسات الدولة والتوسع بالمحافظات .
وإيمانا من أبناء قبائل مأرب بالمسئولية الوطنية وحرصها على المحافظة يتابع أبناء القبائل التحركات المشبوهة التي تقوم بها بعض الجهات والأشخاص بغرض جر المحافظة إلى مربع الصراع والعنف تحت شعارات زائفة ومسوغات وأعذار وتسويق اتفاقيات لا تمثل أبناء القبائل بهدف إحلال المليشيات بدلاً عن الدولة ونؤكد في بياننا على مايلي :
ــ ندين ونستنكر تلك المحاولات الرامية لإحلال مليشيات بدلاً عن الدولة بمحافظة مأرب .
ــ نؤكد أن الورقة التي يسوقها البعض مرفوضة جملة وتفصيل .
ـــ نحذر أي جهة أو كيان أو أشخاص من تسهيل أو إدخال المليشيات إلى المحافظة ومن ثبت تواطئه أو تعاونه مع المليشيات يعتبر غريم كل أبناء المحافظة ويتحمل المسئولة الكاملة لكل ما سيحدث .
ـــ نؤكد وقوفنا مع المؤسسة العسكرية والأمنية في حفظ الأمن والاستقرار وحماية المنشاءات العامة والمصالح .
ــ نؤكد عزمنا واستمرارنا في مواقعنا للدفاع عن المحافظة مهما كانت الظروف وحجم التآمرات .
ــ نطالب رئاسة الجمهورية والمؤسسة العسكرية والأمنية بتحمل مسؤولياتهم في الوقوف إلى جانب أبناء المحافظة لمنع دخول أي مليشيات إليها .
عاشت مأرب حرة أبية عصية على كل الطامعين والمتربصين .،،،
صادر عن قبائل ومواطني م/ مــأرب
الثلاثاء11/11/2014م

الأربعاء، 5 نوفمبر 2014

عن ديار غاندي !! ( 2 - 2 )

عن ديار غاندي!!(2 ـ 2)
علي الغليسي
في ديار غاندي كل شيء مختلف ، لا تحس بالزحام وأنت في ثاني أكبر دولة من حيث عدد السكان ، ولا تشعر بالاختلافات الدينية والمذهبية وأنت في مجتمع له عشرات اللغات واللهجات وثمان ديانات رئيسية ومئات الآلهة بالإضافة إلى (1429)حزباً سياسياً ..الناس هنا يقبلون ببعضهم البعض ولا يفتشون في الهوية الدينية والعرقية والسلالية..كم هي جميلة بلاد العجائب التي كانت تعتبر أهم مستعمرات الامبراطورية البريطانية, وتحدث ونستون تشرشل عن أهميتها بالنسبة لبريطانيا العظمى ((إن بريطانيا مستعدة أن تتنازل عن جميع مستعمراتها لا سيما درة التاج البريطاني (الهند)، ولكنها غير مستعدة ان تتنازل عن أدب شكسبير)).
زرت مع مجموعة الشباب المشاركين في لقاء التبادل في المجتمع المدني لدول آسيا والشرق الأوسط وشمال أفريقياالذي انعقد بنيودلهي عدة أحزاب ومنظمات وهيئات حكومية وشبكات إعلامية وكانت الديمقراطية والانتخابات المحور الرئيسي لتلك الفعالية التي اكتسبت خلالها الكثير من المعارف وأطلعت على جملة من التجارب المتميزة في الهند،(واحة الديمقراطية) وأعرق ديمقراطيات الشرق وأكبر دولة ديمقراطية في العالم استناداً إلى الكثافة السكانية وقدرتها على تجاوز تعقيدات بالغة الصعوبة في الطريق نحو بناء ديمقراطية حقيقية ... يقول ( نورمان براون) في كتابه عن( أمريكا والهند وباكستان) الصادر عن جامعة هارفارد عام1953 إلي أن العوامل المضادة للديمقراطية في هذا البلد أقوي من المقومات التي يمكن أن تدعمها. فقد لاحظ أن التقاليد السياسية الهندية تتسم بالتسلط, وأن هذا البلد لم يكن موحدا, وبالكاد إلا في الفترات التي تعرض فيها للغزو, وأن الجمود الاجتماعي شديد علي نحو يحول دون الحراك الطبيعي اللازم في أي نظام ديمقراطي،فضلاً عن الاختلافات اللغوية والعرقية والدينية،كما أن الوضع الإقليمي لم يكن مواتيا لاستقرار الهند المستقلة حديثا في ذلك الوقت،ولذلك بدا مستقبل الديمقراطية في الهند محفوفا بالخطر.. وإذ ينص دستور الهند الذي تبناه الشعب الهندي بتاريخ 26 كانون الثاني 1950م على أن الهند جمهورية اشتراكية علمانية ديمقراطية ذات سيادة، فقد تبنت الهند النظام النيابي لشكل الحكومة فيها وفقاً لما هو معمول به في المملكة المتحدة ولكن مع وجود تغيير كبير إذ أن للبلاد رئيساً ونائب رئيس منتخبين ولمدة خمس سنوات في منصبيهما، وصارت الديمقراطية واحدة من السمات الأساسية غير القابلة للتحويل في الدستور الهندي وإحدى لبناته الاساسية .
حزب حاكم ومبنى متواضع وقاعة مكشوفة
لم أكن أتصور أن المبنى الشعبي المتواضع الذي زرناه في ثالث أيام برنامج الزيارة هو مقر الحزب الحاكم بنيودلهي ، حيث حصل حزب (آم آدمي) (الإنسان العادي) في ديسمبر من العام قبل الماضي، وهو حزب ناشئ على أغلبية مقاعد المجلس التشريعي في عاصمة الهند (28) مقعداً من أصل (70)ولا يوجد في تاريخ الهند حزب حاز ظهوره الأول هذا التأثير الكبير في الانتخابات بالرغم من مرور عام واحد فقط على تأسيسه ، وتم تنصيب أرفيند كيجريوال (45) عاما، رئيسا لحكومة العاصمة نيودلهي ليصبح أصغر شخص يتولى هذا الموقع المهم..وتتوقف سيطرة حزبي "بهاراتيا جاناتا" و "المؤتمر" على المشهد السياسي الهندي ، ويصير ذلك الحزب الصغير بين عشية وضحاها بديلاً للحزبين الكبيرين في البلد .
استمعنا في قاعة الحزب المكشوفة إلى فكرة تأسيس الحزب وكيف أنه خلال الانتخابات كشف عن مصادر تمويله على عكس الأحزاب السياسية التي تخفي المعلومات المتصلة بمصادر التمويل حيث فضل حزب «آم آدمي» اللعب في الساحة السياسية حسب قواعده الجديدة، إذ نشر تفاصيل التبرعات على موقعه الرسمي على الإنترنت، فضلاً عن أنه طالب مؤيديه بوقف التبرع بعد أن تلقى مبالغ كافية وصلت إلى 200 مليون روبية ، وكان لافتاً أنه عندما طالب الحزب بإيقاف التبرعات، باشر مؤيدوه لنشر ذلك على حساباتهم بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، مما يشير بوضوح إلى أن زعيم الحزب الذي كان إلى وقت قريب ناشطا في مكافحة الفساد وتحول الآن إلى سياسي مرموق، يقدم مثالاً فعلياً على أسلوبه الخاص في العمل السياسي ، بالإضافة إلى والمثير أيضا أنه قبل اتخاذ قرار تشكيل الحكومة التي ستدير شؤون نيودلهي، قرر بعد خروجه منتصرا في الانتخابات، الرجوع إلى الشعب من خلال عمل استطلاعات رأي لمعرفة الاتجاهات الشعبية فيما يخص الطريقة التي ينبغي للحزب أن يتبناها في إدارة شؤون العاصمة.
استقل أعضاء حزب «آم آدمي»، الذين فازوا في الانتخابات الأخيرة، (مترو نيودلهي) أثناء ذهابهم إلى حفل أداء اليمين الدستورية في «رام ليلا ميدان»، رغم أنه بإمكانهم استخدام السيارات الحكومية التي تستخدم إشارات ضوئية حمراء لشق طريقها وسط زحام المواصلات ، وتمت دعوة عامة الشعب لحضور تلك المراسم ، كما رفض السياسي المبتدئ "كيجريوال" ، الذي تعهد بوضع نهاية لما يعرف بـ«ثقافة الشخص المهم جدا» في نيودلهي، الحصول على فئة «Z» الأمنية (والتي تقضي بأن يجري توفير 23 شخصا لحماية مسؤول معين) من شرطة نيودلهي، كما رفض العيش في أحد المنازل الحكومية التي تُعد من الميزات الاعتيادية التي يحصل عليها المسؤولون الذين يشغلون مثل تلك المناصب ، ويتمتع كيجريوال بشخصية متواضعة ومحترمة تتناسب بالفعل مع رجل مقبل من عامة الشعب كان على صلة مباشرة مع «أفقر الفقراء» أثناء عمله في مؤسسة الأم تريزا للإرساليات الخيرية .
بالطبع كان لبروز حزب آم آدمي الذي قرر أن يرسم خطاً مميزاً في حقل السياسة ويعرض نفسه كبديل لـ«طريقة الحكم السيئة» والأموال الفاسدة ومظاهر استعراض القوة التي تبنتها الكثير من الأحزاب القديمة أثر بالغ على استراتيجيات الأحزاب السياسية في الهند ، لمسنا ذلك أثناء زيارتنا لحزب " بهاراتيا جاناتا " الذي قرر تقييم أداءه وتطوير وسائله الاتصالية مع الجماهير، وهذا الحزب كان قد رفض سابقًاً مشروع منح الطالبات المسلمات مساعدات مالية، الذي اقترحته حكومة حزب "سمجاواتي" بولاية "أوتربراديش"؛ حيث قام بالانسحاب من المجلس التشريعي اعتراضًا على المشروع ، وادركنا من خلال نقاشاتنا مع مسؤولين في ذلك الحزب الكبير أن ظهور حزب كيجريوال على الخريطة السياسية أعاد صياغة ديناميكيات العمل السياسي في الهند.

عن ديار غاندي!! (1 - 2)

عن ديار غاندي!! (1 ـ 2)
علي الغليسي

‏16 أبريل‏، الساعة ‏06:53 مساءً‏ ·


الهند..بلاد المهاتما أو ديار غاندي ..الكل هنا يقدس رائد الساتياغراها الذي قاد حركة استقلال الهند من خلال العصيان المدني الشامل..(الروح العظيمة) تصحبك في كل تحركاتك داخل العاصمة السياسية لجمهورية الهند، إذ ترك بابو"الأب"غاندي سيرة رائعة استحقت تخليدها بيوم عطلة وطنية تصادف الثاني من أكتوبر عيد ميلاده وهو أيضاً اليوم العالمي للاعنف.

بمجرد وصولك مطار غاندي الدولي عليك أن تستذكر ما قرأته عن المحامي الناجح والمناضل الكبير المهاتما أندريا لأن كل شيء في دلهي يحمل اسم ذلك العلم أو يرمز إليه.. بصمات غاندي على جدران دلهي وحبه في قلوب الناس حيث يتذكره البسطاء والفقراء بأنه أول من قاد حملات وطنية لتخفيف حدة الفقر، وزيادة حقوق المرأة، وبناء وئام ديني ووطني، وزيادة الاعتماد على الذات اقتصادياً، نظم أيضاً احتجاجات على بريطانيا وحرك مسيرة احتجاجية لفرض بريطانيا ضرائب على الملح وحرك الجماهير في مسيرة ملح داندي عام 1930، والتي كانت مسافتها 400 كيلومتر، ثم قاد تظاهرات ضد بريطانيا لاحقاً للخروج من الهند,يقول راجموهان غاندى حول اختيار غاندي النضال السلمي : "لقد تأثر جدى كثيرا بأفكار الكاتب الأمريكى دافيد تورو، صاحب فكرة "العصيان المدني". ومثله، كان يعتقد أن المواطنين لهم الحق والواجب فى عصيان القوانين اللاأخلاقية.وفى النهاية كان غاندى يرى أن النضال السلمى هو التكتيك النضالى الوحيد المحتمل ضد الامبراطورية. فقد كان يعلم أن كل حركة مسلحة فى مواجهة القوة العسكرية البريطانية مآلها الفشل.

يقال إن للسفر خمس فوائد لكنني مقتنع أنها أكثر ، وعند زيارتي القصيرة لمدينة نيودلهي تعززت لدي تلك القناعة ، حيث عدت بجملة من الفوائد والانطباعات حالت انشغالاتي دون كتابتها ،غير أن الانتخابات الهندية التي تجري حالياً وفترة الإجازة التي أقضيها في المنزل منحتي الفرصة لتدوين الجزء اليسير من مشاهد جولتنا في ديار غاندي.

يمكن القول أن الديمقراطية تقاس في أي بلد بمستوى الحرية التي يتمتع بها الأشخاص في حرية التعبير أو اختيار من يمثلهم في الهيئات التشريعية والتنفيذية ، لذا نجد الدستور الهندي اشتمل على بابا كاملا منفصلا الباب رقم 15 الذي يحتوي على المواد من 324 الى 329 الخاصة بالانتخابات وافردت المادة 324 لتعالج مسالة انشاء مفوضية الانتخابات المستقلة في الهند التي تعنى باجراء الانتخابات لمنصب رئيس الجمهورية ونائبه وكذلك الانتخابات البرلمانية وانتخابات المجالس التشريعية في الولايات .. ويتم تداول السلطة في الولايات الـ 28بشكل سلمي سلس وفقاً لنتائج تلك الانتخابات لتخفت الأصوات التي كانت تقول أن الديمقراطية في الهند قد لايبقي منها شيء بعد رحيل الزعيم الحكيم جواهر لال نهرو الذي خالفهم في إصراره علي أن بلاده مؤهلة لنظام سياسي أكثر ديمقراطية مما كانوا يتصورون.
عندما جرت الانتخابات الهندية البرلمانية الأولي في نهاية1951 وبداية1952 بنجاح, كان الأمر أشبه بمعجزة حيث استمرت العملية الانتخابية (4) أشهر من25 أكتوبر1951 إلي21 فبراير1952 لضمان نزاهتها وواجهت لجنة الانتخابات صعوبات جمة في توفير موظفين مؤهلين لأكثر من مائتي ألف مركز انتخابي, وفي إيجاد نظام فعال للرموز الانتخابية نظراً لتجاوز نسبة الأمية 80% من الناخبين.: وبين أول انتخابات شارك فيها حوالي ( 173) مليون ناخب والانتخابات التي تجري حالياً أصبحت الديمقراطية الهندية أفضل ديمقراطيات العالم بالرغم من وصول عددالناخبين فيها إلى(815)مليونا يقترعون في أكثر من ثمانمائة ألف مركز اقتراع.
في السابع من إبريل للعام الحالي 2014م بدأت في الهند أضخم انتخابات عامة في العالم في ظل تنافس شديد بين حزب المؤتمر الحاكم و "القوميون الهندوس" المعارض الذي يتوقع أن يصبح الحزب الفائز في هذه الانتخابات من دون أن يتمكن من الحصول على أغلبية مطلقة ، وتشهد الانتخابات التي يتم إجراؤها لإختيار (543) عضواً للبرلمان الهندي إدلاء حوالي 815 مليون ناخب بأصواتهم في (930) ألف مركزاً انتخابياً تقام في حدائق الشاي وحقول الأرز بكافة أرجاء البلاد، من خلال 9 مراحل آخرها 12 مايو المقبل، على أن تحتسب الأصوات في 16 من نفس الشهر ، وتشير استطلاعات الرأي إلى أن ناخبي الهند البالغ عددهم 815 مليون شخص سيلحقون هزيمة مدوية بحزب المؤتمر الحاكم الذي تقوده أسرتا نهرو وغاندي، بعد أن أدى أطول تباطؤ اقتصادي منذ الثمانينات إلى وقف التنمية وفرص العمل في بلد تقل أعمار نصف سكانه عن 25 عاما ، وتنحى رئيس الوزراء مانموهان سينغ مسبقاً، ويرأس حزب المؤتمر الحاكم حالياً راحول غاندي، آخر أفراد أسرة نهرو-غاندي الهندية المؤثرة ، أما حزب بهاراتيا جاناتا، فيرأسه الزعيم صاحب الكاريزما والمثير للجدل نارندرا مودي، والمتقدم في كل استطلاعات الرأي، وهو حاكم ولاية غوجارات التي شهدت اسوأ أعمال شغب ضد المسلمين في عام 2002م..وتختلف هذه الانتخابات عن الانتخابات في العقدين الماضيين، والتركيز ينصب على قادة فرديين، في ظل الاستخدام الواسع لوسائل الإعلام الاجتماعية، ووجود عدد كبير جداً من الناخبين للمرة الأولى. وستفسح الانتخابات المجال أمام احتمال وصول أول رئيس وزراء ولد بعد الاستقلال بالهند.
يشتمل برلمان الهند على رئيس الدولة ـ رئيس الهند ـ ومجلسي النواب والولايات، وينتخب الرئيس الهندي لولاية أمدها خمس سنوات بواسطة الكلية الناخبة ، أما مجلس الشعب (لوكسابا ) اي النواب، فيضم (545) عضواً ينتخب منهم (543) عضواً لمدة خمس سنوات في الدوائر الانتخابية ذات المقعد الواحد وعن طريق نظام الأغلبية (الفائز الأول)، ويعين عضوان لتمثيل المكون الانكلو هندي حسب الدستور ، بينما يتكون مجلس الولايات (راجي سابا ) اي مجلس الشيوخ من (245) عضواً ينتخب منهم (233) لمدة ست سنوات ويتقاعد منهم بنسبة الثلث كل سنتين وعن طريق نظام التمثيل النسبي (الصوت الواحد المتحول) أما الأعضاء الاثنى عشر المتبقين فهم عن مزيج انتقائي من الفنانين البارزين (الممثلين، العلماء ،الرياضيين، والصحفيين)..وتقدم الشكاوى التي تتعلق بالانتخابات في الهند إلى المحكمة العليا التي تصدر قرارات باتة ولا يحق لأي محكمة مدنية اخرى أن تنظر في الشكاوى الانتخابية أو تتفحص أي إجراء أو أي قرار يتخذه موظف الاعلان عن النتائج وفقاً لأحكام القانون الصادرة عام 1952م وتقوم هيئة من المحكمة العليا لا يقل عدد أفرادها عن خمسة من القضاة بدراسة الطعون وإصدار قرارات بشأنها.. وتستخدم الهند التصويت الالكتروني اذ تزود محطات الاقتراع بجهاز اقتراع آلي يحوي أزرارا بعدد المرشحين في الدائرة يكتب على كل زر شعار ذلك المرشح ويقوم الناخبون بالضغط على هذه الأزرار التي يترجمها الجهاز إلى أصوات ثم يقوم موظف المحطة بعملية تفريغ محتويات الجهاز وتملأ استمارات لهذا الغرض وبعد الانتهاء من ملء الاستمارة يقوم الموظف المسؤول عن إعلان النتائج بإعلانها رسمياً ويرسل مدير المحطة الذي يحتفظ بهذا الجهاز محتوياته اي المعلوماتية إلى المكتب الوطني في نيودلهي وهو جهاز مصنوع في الهند مصمم بشكل بسيط وذو كلفة بسيطة حيث تبلغ كلفته حوالي 200 دولار ، وفي انتخابات مجلس الشعب أو انتخابات الجمعية التشريعية للولاية فإن المرشح الذي يحصل على أعلى عدد من الأصوات الصحيحة، طبقاً لاستمارة النتائج النهائية يعلن عن فوزه رسمياً بالانتخابات ويتم الإعلان عن النتائج الرسمية للانتخابات على يد موظف الإعلان عن النتائج بموجب استمارة خاصة بالنسبة للانتخابات العامة واستمارة أخرى بالنسبة للانتخابات الفرعية..علماً أن التصويت الالكتروني لم يسلم من الانتقاد والاتهام، وقد قضت المحكمة العليا في الهند بان تلك الآلات المستعملة في عملية التصويت لا يمكن التلاعب بها ويرى الأستاذ (كالي بولان) وهو أحد أكبر المختصين بالتصويت الالكتروني (ان المحتمل أن يكون قرار المحكمة هذا مستنداً على الافتراض بأن مفوض الانتخابات يحمي سلامة العملية وليس في نواياه إبدال آلات بأخر متلاعب بها) ...يتبع

الاثنين، 3 نوفمبر 2014

أكاذيب صحيفة اليمن اليوم


صحيفة يمنية:توقيف محافظ مأرب عن العمل وسكرتيره الصحفي يرد ويوضح
كشفت صحيفة يمنية تابعة للرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح عن ايقاف محافظ محافظة مأرب سلطان العرادة المحسوب على حزب الاصلاح، عن العمل، وتكليف الوكيل اول بالمحافظة للقيام بمهامه،في وقت نفى فيه السكرتير الصحفي للمحافظ صحة هذه الأنباء. ورصد مراقبون برس تأكيد صحيفة اليمن اليوم، في عددها الصادر اليوم الخميس ان الرئيس اليمني عبدبربه منصور هادي، وجه بايقاف العرادة عن العمل على خلفية تعاظم الخلافات بينه وبين قائد المنطقة العسكرية الثالثة  اللواء أحمد سيف اليافعي الذي قالت أنه غادر المنطقة ويعتكف منذ أسابيع بمنزله بصنعاء.ونقلت الصحيفة عن مصدر وصفته بالمسؤول بمحافظة مأرب، قوله أن خلافات العرادة واليافعي تأتي احتجاجا من الثاني على تدخلات الأول الرامية الى تسخير الجيش لصالح حزبه في معاركة الجارية مع جماعة الحوثيين بمناطق بمأرب،وفقا لتعبير الصحيفة.وقالت الصحيفة - وفقا للمصدر الذي قالت أنه رفض الكشف عن هويته، أن العرادة رفض توجيهات ايقافه عن العمل وهدد باسقاط المحافظة بيد جيش اقليم سبأ المعسكرين بمناطق السحيل ونحلا قرب عاصمة المحافظة.
وإلى ذلك نفى الزميل علي الغليسي، السكرتير الصحفي لمحافظ مأرب، صحة تلك الأنباء، وق

سامي غالب يكتب عن ثقافة هدم البيوت

ثقافة هدم البيوت
سامي غالب
ثقافة هدم البيوت التي لا يريد الحوثيون الكف عنها لكأنها تقع في صميم العقيدة، هي تعبير صارخ عن النزعة الإقصائية الإلغائية "الجاهلية القبائلية" للجماعة، تغذيها طقوس الهدم "بالتفجير" كإعلان عن "سيد" جديد للمكان، فهي سلوك حربي إحلالي أكثر مما هي سلوك بدائي تطهيري "تحريري".
هي- في رأيي- فعل احتلال لا فعل تحرير كما يصور منظرو الجماعة.
وهي ثقافة تجد أحد تبريراتها في استحكام النزعة الاصطفائية لدى أصحابها، وصورة الآخر "الوطني- المحلي" في خطابها ومنهجها، بما هو دخيل وطارئ يتوجب تجريده من أية صلات بالمكان.
 ومن هذه الزاوية تأخذ غزوات الحوثيين في المناطق الشمالية "ذات الإرث والأغلبية السكانية الزيديين" طابع الحروب الاستردادية. يمارس القادة والمقاتلون الهدم- خاصة هدم دور الحديث التابعة للسلفيين- بروحية طائفية تستعذب اجتثاث الخصوم وأي مَعلم يُذكّر بوجودهم.
وهي، أيضاً وأساساً، كما يقول هنا الأستاذ القدير حسن الدولة- استناداً إلى كتاب المؤرخ الكبير يوسف محمد عبدالله "نصوص حميرية"- سلوك اعتمده سكان المناطق الجبلية في شمال اليمن منذ الدولة الحميرية.
***
ثقافة هدم البيوت هي برهان أكيد على أن جماعة الحوثيين، كما أي جماعة دينية عصبوية، لديها في ذروة فتوتها وعنفوانها ميل حاد إلى احتكار تمثيل مناطق بعينها وفئات سكانية من اليمنيين وتعميم نموذجها وفرضه بقوة السلاح حيثما تواجدت.
***
يحدث أن تجنح الجماعة- أي جماعة- إلى العنف بتعميم ثقافتها. ومن الثابت أن الحوثيين لا يوفرون فرصة من أجل توكيد أنهم مجرد جماعة منغلقة عند احتكاكها بالجمهور المحلي بعيداً عن العاصمة. ومن المفيد تسليط الضوء على هذه الثقافة ونقدها الآن قبل أن تأخذ حكم العادة، خصوصاً وأن الجماعة تواصل حملاتها باتجاه السهول والسواحل بكل ما يترتب على هذه الحملات من استحياء للماضي القريب لدى قطاعات من اليمنيين تختزن ذاكرتهم حملات عسكرية اعتبرها مؤرخو الأئمة فتوحات إسلامية!.
مطلوب، بالفعل، كنس هذه الثقافة والاتعاظ من تجارب الماضي, عوض التبرير السطحي لها، والتهوين من تأثيرها.

اليمن : لعبة " تحالفات القوة "


اليمن: لعبة "تحالفات القوة"
بشرى المقطري
8
2 نوفمبر 2014
شكلت حرب السبعين يوماً في اليمن، بين الملكيين والجمهوريين، آخر حالة انقسام بين مراكز القوى التقليدية (القبلية والدينية والعسكرية)، في سياق تقديراتها الوطنية حول شكل النظام السياسي حينه.

إلا أنها سرعان ما غيّرت أداءها بعد ذلك، فلم يعد التحالف بينها ضمن دائرة الصراع السياسي والتحولات الوطنية، وإنما ضمن قدرتها على إنتاج "تحالف قوة" معني بتحقيق مزيد من امتيازات الغلبة، لخلخلة سلطة سياسيةٍ، كما فعلت مع الرئيس إبراهيم الحمدي، أو لدعم سلطةٍ سياسيةٍ، كما فعلت مع نظام علي عبد الله صالح الذي هو محصلة لتحالف طويل استمر أكثر من ثلاثة عقود، كانت هذه التحالفات خلاله رافعة رئيسية للسلطة القاهرة لنظام صالح، وليست رافعة إنقاذ أو حل وطني.
منذ ذاك، لم تستطع الحركة الوطنية إحداث فارق في بُنية السلطة المحكومة بهذا التحالف، وصارت رهينة استقطابات مراكز القوى، الداخلية والإقليمية والدولية، التي كبحت حدوث انتقال مجتمعي، أو سياسي، في اليمن. من هنا، كانت ثورة 2011، بما أحدثته من فرز سياسي في بادئ الأمر، خصوصاً مع ظهور لاعبين سياسيين جدد، والدور اللافت للشباب والمرأة والحراك المدني في الساحة السياسية، فرصة ملائمة لحدوث انتقال مجتمعي وسياسي لنظام سياسي جديد، يبدأ بخلخلة "تحالف القوة" بين مراكز القوى التقليدية وتقزيمها وإعادة صهرها في الدولة.

إلا أن ذلك لم يحدث، إذ لم تضع مراكز القوى نفسها موضع العداء للثورة، ولا للقوى السياسية التي أعلنت تبنيها الثورة، خوفاً من تعرضها للخطر، بعد فقدان حليفها التاريخي، الممثل بنظام صالح؛ فأعادت تموضعها في بنية تحالف جديد مع نظام المرحلة الانتقالية، بدعمها أقوى الأطراف السياسية الجديدة المشاركة فيه. وفي المحصلة، كرس ذلك ركوداً في بنية السلطة الانتقالية، كان ناتجاً عن تطابق "تحالف القوة" الذي دعم صالح، ويدعم، اليوم، سلطة الفترة الانتقالية.
لم يكن أداء مراكز القوى التقليدية في اليمن، ما بعد ثورة فبراير/شباط 2011، مستغرباً، فهي تزاول وجودها ضمن بنيتها الانتهازية القادرة على التكيف مع أي نظام سياسي، وإعادة تجذرها فيه، بل اللافت أداء الأحزاب السياسية المنخرطة في الثورة التي قوضت نظام صالح باستقطاب مراكز القوى الداعمة له، وليس بإنتاج نظام سياسي جديد، معطلة رأس مالها الثوري الذي كان قادراً على إحداث قطيعة تاريخية فعلية مع بنية نظام صالح الذي شكل تحالفه مع مراكز القوى نقيضاً للدولة اليمنية.

وكشف سعي أحزاب اللقاء المشترك إلى التحالف مع مراكز القوى، للحصول على حصص في سلطة الفترة الانتقالية عن التناقض بين الشعاراتية في خطابها السياسي والممارسة على الواقع، إذ ضحى الجميع بمطلب التغيير من أجل مصالح سياسية ضيقة، خصوصاً حزب التجمع اليمني للإصلاح (أكبر حزب في هذا التحالف) الذي أخذ نصيب الأسد في التعيينات المدنية والعسكرية. إذ لم يكتف "الإصلاح" بشراكته السياسية مع أحزاب يسارية وقومية داخل اللقاء المشترك، بل أدار تحالفات أخرى منفردة مع مراكز القوى التقليدية، ونجح في الحصول على دعمها الكامل، وبدا متسيداً المشهد السياسي طوال عامين بعد الثورة.
وباعتباره الوريث المثالي لنظام صالح، كرس حزب الإصلاح نفسه ابناً باراً للقوى التقليدية، ماضياً، بعزم، للتحول من حزب سياسي يمثل شرائح كثيرة في المجتمع إلى قوة سياسية فتية، تخدم مصالح مراكز القوى التقليدية، لكن ظروفاً سياسية كثيرة كبحت تطلعاته؛ بدءاً بسقوط "الإخوان المسلمين" في مصر، وموقف السعودية منهم وانسحاب ذلك على حزب الإصلاح الذي طالما استقوى بدعم المملكة، وفاقم من ذلك التقييم السلبي لأدائه في المرحلة الانتقالية، وتشكل موقف شعبي معارض لسياسته، بالتزامن مع اتساع نفوذ الحوثي خصماً لا يستهان به.
في حالة من التخبط والانكشاف السياسي، حاول حزب الإصلاح ألا يكون وحيداً في هذا الصراع، بعد معركة حرب عمران وانتصار الحوثي فيها، فعمل على مغازلة مراكز القوى التابعة لنظام صالح، مستثمراً عداءه التاريخي للحوثي الذي خاض ضده ست حروب، وكانت هذه المغازلة تقاربات بين أقطاب سياسية لتجسير هوة الخصومة واستمالة مراكز القوى ذاتها، غير أن هذه المراكز سارعت للبحث عن قوة سياسية واعدة، تكون بديلاً للإصلاح.

وكان لبروز قوة الحوثي، الذي يقف سياسياً ومذهبياً على النقيض من الإصلاح، دوراً كبيراً في إنعاش مراكز القوى التي اكتسب جزءٌ منها بعداً طائفياً. 
وسعت مراكز القوى إلى استثمار كل أوراقها السياسية، فلم تتخل عن دعم حليفها القديم، علي عبد الله صالح، بل أسهمت في إعادته إلى الواجهة السياسية والتقاء مصالحه مع الحوثيين، وهو ما تجلى في تسهيل إسقاط المدن اليمنية ومؤسسات الدولة بيد الحوثيين من قادة عسكريين ومشائخ قبليين موالين لصالح، ومشاركة بعض القبائل في تسهيل مرور الحوثيين في مناطق كانت مغلقة عليهم. وجاء قرار لجنة العقوبات الدولية بتسمية صالح ونجله وشخصيات حوثية معرقلين للعملية السياسية، مكرساً صيغة تحالف مرحلي بين هذه الأطراف.
وهكذا، فإن صيغة التحالف ما بين نظام صالح والحوثيين الذي صدرته نكبات 2014 إلى المشهد اليمني لا تحتاج براعةً كثيرة في فهم مدلولاته، فهو، من جهة، سياق طبيعي لشكل تحالفات القوة التي ما زالت القوى التقليدية هي المتحكم الرئيسي بمقاليدها.

ومن جهة أخرى، تعبيراً عن ضعف الأحزاب السياسية والقوى المدنية التي ما زالت تدور في حِمى مراكز القوى التقليدية، مستجدية دعمها وحمايتها لها، فالأحزاب السياسية اليمنية تعتقد أنها لا تستطيع التحرك بسلاسة لفرض شروطها، أو صياغة الواقع السياسي اليمني، إلا بتحالف مع مراكز القوى القديمة، أو بدخولها في تحالفات إقليمية ودولية، كالتحالف ضد الإرهاب أو التحالف الشيعي في المنطقة.
وإذا كانت جميع التحالفات السياسية اليمنية، وعلى مدى تاريخها، تقوم على قاعدة الحصول على الامتيازات، وليس لخيار وطني، فالمربك أن القوى المدنية واليسارية والقومية لم تستفد من التجربة، ولم تسع إلى إنشاء مركز قوة مدني جديد، يتبنى قضايا وطنية، بل ظلت خانعةً، ومحل استقطاب وتجاذب من مراكز القوى التقليدية.
لم تصل تشوهات المرحلة السياسية الحالية فقط إلى شكل التحالفات السياسية، بل وصلت إلى حدٍ يجعل اليمنيين، يعتقدون أنهم لن يخرجوا من إرث تاريخهم المعقد الذي يعتاش على دوامة صراع مراكز القوى التقليدية، المعيقة للحياة اليمنية، بكل تجلياتها، والتي تبدو مثل صخرة سيزيف، وعلى اليمنيين حملها فوق ظهورهم، ربما إلى وقت طويل. أكثر مما نحتمل.

"جندرمة*" الحوثي يقتحمون شركة صافر النفطية: اللصوص الجُدد

"جندرمة*" الحوثي يقتحمون شركة صافر النفطية: اللصوص الجُدد!
محمد عبده العبسي

في مشهد جدير بعرضه في أحد أفلام هوليود أو مسلسلات العصابات والأكشن اقتحم ظهر أمس عشرات من مسلحي الحوثيين مقر إدارة شركة صافر الحكومية، أكبر منتج للنفط والغاز في اليمن، يقودهم قيادي ميداني في الجماعة يُدعى "أبو أحمد".

هكذا دون سابق إنذار، اكتظت باحة حوش الشركة بالمسلحين، أو ما يُطلق عليه الحوثيون اسم "اللجان الشعبية". للحظات بدا المشهد شبيهاً بسوق جحانة لبيع السلاح في عز الظهيرة، وليس مقر شركة نفطية تعد الأولى في رفد الخزينة العامة بالأموال، والرافعة الأساسية للاقتصادبعبارة أوضح: صافر هي الشركة الوطنية التي توفر 40% من موازنة الدولة، التي تذهب لصالح الجيش ووزارة الدفاع، التي تصرف بعد ذلك على شراء أسلحة ودبابات ومعدات عسكرية سوف تنهبها في نهاية المطاف مليشيات الحوثي من رفقاء "أبو أحمد" نفسه، الذي جاء لتفقد سير عمل الشركة وحمايتها من الفساد (!!)

أترون كيف تجري دورة المال في اليمن؟

اعتدوا عليه لأنه طلب دخول خمسة لمقابلة المدير بدلاً عن كتيبة!

أعرف ما سيقوله مطبخ الحوثي من مبررات وأكاذيب معتادة: سيقولون أنتم مخطئون. أنتم ضحايا الإعلام الإخواني الداعشي. ما حصل لم يكن اقتحاماً وإنما زيارة، هكذا بكل بساطة واستخفاف بعقول الناس. تماماً مثلما قيل إن اقتحام منزل توكل كرمان وقحطان حماية لهما من عصابات النهب وأن على أصحابها أن يكونوا شاكرين وممنوين! ألم يُقل أيضاً أن مليشيات حسين الأحمر هي التي اقتحمت مقر الاشتراكي نت واعتقلت الصحفي بدر القباطي في وقت لا قوة فيه في أرجاء العاصمة سوى للحوثيين، حتى أن حسين ذاته  لا يأمن هذه الايام على سلامة رأسه!

سيقولون زيارةً إذن وليس اقتحاماً. لكن جميع سكان كوكب الأرض يميزون الفرق بين الزيارة والاقتحام. ذلك أن الزيارة تكون بناء على موعد مسبق وتنسيق، وليس بالطرق الهمجية المنافية للأخلاق والأعراف والحضارة الإنسانية. والزائر، في أي مكان في العالم، يُظهر احترامه لمن يزوره عن طريق التزامه بحرمة المكان المزُور وتقاليده. هناك أعراف إنسانية عابرة للقارات والثقافات لا يختلف عليها شخصان: فمن قلة الذوق وانعدام الأخلاق أن تدخل مسجداً، مثلاً، مرتدياً حذاءيك، أو أن تشعل سيجارة في داخل حرم مستشفى، أو أن تدخل شركة نفطية بثلاثين أو أربعين مسلحاً وكأنك في طريقك إلى مداهمة وكر تابع لتنظيم داعش.
مع الأسف، كل يوم ازداد يقيناً أن من يأمل أن يتحول الحوثيون إلى العمل السياسي كمن يأمل أن تتحول دبابة أو مدرعة إلى سيارة إسعاف! أو عربة تسقي أشجار جزر الرصيف، أو حراثة حقل زراعي.


سيقولون، كما هي عادتهم في التبرير لجرائمهم وانتهاكاتهم، إنها زيارة تفقدية ضمن مهام اللجان الشعبية في تفقد مؤسسات الدولة وأوضاع العاملين فيها وحمايتها من الفاسدين وبموجب اتفاق السلم والشراكة الذي لم ينص على أي دور ولا على لجان شعبية بالصيغة الحالية ولكنهم يستثمرون جهل الناس وشفاهية المجتمع اليمني وحساسيته من القراءة. حسناً. في أي مجتمع متعافى وسويّ كان ليكون السؤال البديهي في هذه الحالة، هو: بأي حقك وأي صفة يفعل أبو أحمد وكتيبته ذلك؟ لكن سؤالاً كهذا بات ترفياً ولم يعد وارداً بعدئذ أسقطت مليشيات الحوثي العاصمة وباتت تديرها وتتوسع كل يوم من محافظة إلى أخرى. وبالتالي، بعد تجاوز وإسقاط السؤال البديهي حول صفة أبو أحمد وجماعته، دعونا نسأل الحوثيين كأشخاص يميزون، بعضهم على الأقل، بين الزيارة وآدابها وبين "البلطجة" وسلوكها:

إن كانت زيارة كما تزعمون -وستزعمون- لماذا إذن اعتدى مجموعة من مسلحي المسيرة القرانية (!!!) على مدير مكتب المدير العام لمجرد أنه طلب منهم بكل أدب وذوق، أمام العشرات من موظفي الشركة كشهود للواقعة، أن يتم اختيار ثلاثة أربعة أشخاص كممثلين عن المجموعة لمقابلة المدير ونائبه والمختصين في الشركة بدلاً من دخول "كتيبة" بكاملها أمام موظفين أجانب سيأخذون انطباعاً سيئاً عن اليمن والوضع السياسي.

بدلاً عن ذلك شعر مسلحو المسيرة القرآنية بالإهانة وكأنه وجّه لهم شتيمة، فما كان منهم إلا أن قاموا بالاعتداء عليه، كموظف دولة بلا شرف ولا هيبة، وقاموا بدفعه و"دهفه" و"هزورته" وكأنها الترجمة الحرفية لوعيهم وفهمهم لمكارم الأخلاق.

اللهم صلّي على محمد وآل محمد


يتلفّت في مباني الشركة كأنه هند بن عتبة تتلفت بحثاً عن جثة حمزة!

بعد أن أرعبوا مدير المكتب الشاب الذي تجرأ على الاعتراض على مسلحي المسيرة القرآنية واعتدوا عليه لإيصال رسالة رعب لكل من يقف أمامهم، كفيلة بإرعاب أمريكا وإسرائيل، دخل القائد أبو أحمد، مكتب المدير العام ونائبه دخول الأبطال تصطحبه، لا أمزح، كاميرا قناة المسيرة، ومعه إلى جانب كتيبة المسلحين تلك، لا أمزح أيضاً، السياسي البارز في حزب البعث "الرفيق" نايف القانص، والإعلامي (هل أقول الزميل؟) فارس أبوبارعة.

أهلاً وسهلاً.. يا مرحبا

دخلوا المكتب، إذن، لا دخول زائر يحترم ويقدر من يزروه، ولا دخول من يطمئن على سير الأعمال في مؤسسات الدولة التي يدعّي حمايتها، وإنما دخول أمير حرب جاء لإحصاء غنائم المعركة وإعتاق من تبقى من الأسرى. كان يتلفّت ويتفحّص مباني الشركة كأنه هند بنت عتبة، وهي تتلفت في أرض أُحد بحثاً عن جثة حمزة!


حمزة!

"مزّق"

صرخت هند.

"مزّق" قالت لعبدها وحشي.

"مزّق" قالتها بلهجة من اعتاد إلقاء الأوامر.

وبذات اللهجة، إنما بعد البسملة والاستشهاد بكلمة الـ"سيّد" عبدالملك واتفاق السلم والشراكة، خاطب القيادي الحوثي أبو أحمد مدير شركة صافر ونائبه بلهجة من اعتاد على إلقاء الأوامر:

وقّف تصدير الغاز.


كأن صاعقة رعدية نزلت على رأس مدير الشركة.

لم تكن ملامح محدثه تنمّ عن أنه يمزح. فأبو أحمد جاد في كل كلمة. بلع المهندس أحمد كليب ريقه وقال له بأدب شخص تربى جيداً، ووطّن نفسه على معاملة الناس بذوق حتى في المكاره. قال: أنا مجرد موظف أعمل لدى الدولة. فليصدر قرار من وزير النفط أو رئيس الوزراء بإيقاف تصدير الغاز المسال وسوف نغلق الأنبوب بعد دقائق من صدور القرار. هكذا تجري الأمور. نحن مجرد "مشغّل" وليس لدينا ما نخفيه أو نخافه. اسأل عن أي شيء وتحقق من أي شيء وسوف نوضحه لك بكل شفافية وصدر رحب.


شرح بعد ذلك نائب مدير الشركة المهندس سيف الشريف لمبعوثي مسيرة القرآن وضع الشركة والاتفاقيات الموقعة، وضرورة احترام اليمن العقود الدولية الموقعة، واحتمالية دفع مليارات الدولارات كتعويض للشركات الأجنبية في حال ما قامت اليمن بالإخلال بالاتفاقية دون وجود مسوغ قانوني أو دستوري.

بعد أنهى المهندس الشريف مرافعته القانونية التوضيحية تظاهر أبو أحمد أنه تفهّم الأمر وسيتغاضى عنه من باب الإكرام والعطف ليس إلا وليس خشية "ترهات" القانون والمواثيق والعهود الدولية. فمقاتلو الحوثي لا يخافون ولا يأبهون بالمجتمع الدولي، ولا العقوبات. إنهم مؤيدين من الله ورسوله. ثم أصدر أبو أحمد أمراً آخراً:

"وقفّوا كل الصرفيات ما عدا المرتبات".


تحلّى قيادي الشركة بأعلى قدر من ضبط الأعصاب والهدوء الذي أحسدهم عليه.

شرحوا له الفرق بين الوزارات التي مرت بها اللجان الشعبية كوزارة المالية مثلاً وبين شركة نفطية بحجم وأعباء شركة صافر. شركة تعمل على صيانة العشرات من الآبار بشكل يومي. فضلاً عن عمليات الاستكشاف والتنقيب في الحقول الاستكشافية، فضلاً عن الحفارات ومتطلبات تشغيلها، فضلاً عن أنها مضطرة بسبب أعمال التخريب والتفجير المنظم، والحرب اليومية التي يتعرض لها أنبوب صافر من المخربين، إلى صيانة وإصلاح أنبوب النفط، الذي يتعرض لهجوم تخريبي بمعدل مرة، أو مرتان، في الأسبوع الواحد، فضلاً عن عمليات تكرير 10 ألف برميل نفط يومياً في مصفاة مأرب، فضلاً عن الشحن والنقل إلى ميناء رأس عيسى والتهديدات اليومية التي يتلقونها من "كلفوت" ورفاقه، واختطاف موظفي الشركة وسياراتها ونهبها (وهي أمور لا تخفى بالتأكيد عليهم كذوي خبرة)، ثم أخيراً وليس آخراً كيف أن شركة صافر لم تحصل على موازنتها السنوية منذ يناير 2014 بسبب خلاف مع وزير المالية السابق صخر الوجيه أحد خصوم الجماعة، وأنها استطاعت تغطية نفقاتها عن طريق تقليص وضبط نفقاتها ومصروفتها، وهو أمر لا يدركه إلا العاملون في وزارة المالية والمجال الاقتصادي بالضرورة.


من يراهنني على أن أبو أحمد ضحك في سرّه، عندما قيل له إن الشركة لم تحصل على موازنتها السنوية منذ يناير 2014، ولعله قال بينه وبين نفسه: "على غيري"! لهذا السبب، أو سوء الظن المتوقع أنقل لكم هذه الفقرةالتي كتبتها قبل تسعة أشهر من الآن، حرفياً، في مدونتي: تتعرض صافر للحرب من جهتين: المخربون من جهة، ووزير المالية من جهة أخرى. ذلك أن الشركة لم تتلق تعزيزها المالي من وزارة المالية منذ يناير 2014م وتغطي نفقات التشغيل من موارد ذاتية بمشقة بالغة.


لماذا لا يزور الحوثيون شركة توتال (مصدّر الغاز) وليس صافر؟

 تعامل قياديو صافر إذن بمنتهى الشفافية والأدب مع أبو أحمد، كما لو أنه رئيس اللجنة النفطية في البرلمان أو مندوب هيئة مكافحة الفساد -وليس قائد ميداني  في جماعة نهبت 142 دبابة وتشكيلة منوعة من السلاح المتوسط والثقيل من معسكرات الجيش- وشرحوا له أنشطة الشركة ودورها في الاقتصاد الوطني وكيف أنها تقوم بشكل حصري بالتالي:

1- المنتج الوحيد للغاز المسال المصدر للخارج عبر شركة يمن lng(توتال وشركاءها)

2- المنتج الوحيد للغاز البترولي المسال (الغاز المنزلي) lpg في جميع أنحاء اليمن.

3- المنتج الوحيد للغاز المشغل لمحطة مأرب الكهربائية وأكبر منتج للنفط والنفط المكافئ في البلد.

بعد أن جف ريق نائب مدير الشركة المهندس سيف الشريف، أصدر ابو أحمد أمراً جديداً في حالة فريدة من الاندماج مع الدور أكثر من اللازم.

قال: وقفوا التوظيف.

أي توظيف. نحن شركة لديها معايير عالية جدا في الجودة، وإعلانات تنافسية في الوظائف، وكل ما نقوم به تستطيع الحصول عليه من الجهاز المركزي للرقابة، أو وزارة الخدمة المدنية، أو وزارة المالية.


في الحقيقة لم يعني القيادي الحوثي شيئاً مما قاله وإنما هو يطلب عكسه بطريقة غير مباشر كأي قاطع طريق أو "متفيّد" من أولئك الذين قال الحوثيون إنهم ثاروا أصلاً ضدهم. أي نفع يجتني الشعب إذا مات فرعون وبقيت الفرعنة" حسب تعبير الراحل عبدالله البردوني.

والحال أن أبو أحمد عندما قال أوقفوا التوظيف فإنما هو يعني العكس تماماً. أي: لم لا توظفون بعضاً من أتباعنا؟ نفس الشيء ينطبق على معظم ما قاله في زياراته الميمونة. إنها طريقة مبتكرة للابتزاز المقنّع عن طريق التظاهر بالحرص على المال ومحاربة الفساد الذي يستثنى منه طبعاً سرقة الدبابات وراجمات الصواريخ!

الاشنع، والصادم لي شخصياً، أن اللجان الشعبية التي تقوم بحماية الشركة، وتلك فضيحة أخرى، وعددهم أربعين شخصاً لا تحتاجهم الشركة، تبين لي لاحقاً أنهم يتلقون 2500 ريال يومياً من وزارة النفط والمعادن.

عجيب: أليسوا مجاهدين؟

ألا يقومون بالحماية في سبيل الله وخدمة الوطن؟

دعكم منها. فتلك لا شك، سيقول المطبخ، إشاعة إخوانية داعشية.


اتصل بي أحد موظفي الشركة وقال بانفعال من يقول الحقيقة: (لو الحوثيين رجال من صدق يروحوا توتال أو يمن lng التي تنهب الغاز اليمني وليس صافر) فضحكت وقلت له: هل صدقت فعلاً إن هؤلاء حريصين على غاز اليمن الذي ينهب بسبب اتفاقية وقعت في عهد "الزعيم" الذي لم يقتربوا حتى من دارته في حي الكميم! وماذا تتوقع من جماعة اقتحمت منزل توكل كرمان او منزل شاب كعدنان العديني يسكن منزل إيجار، وتركت قصور وفلل من حكموا البلد ثلاثة عقود، هل أضيف أنها اقتحمت مقار ومراكز تحفيظ إسلامية ولم تقترب من السفارة الأمريكية، لا لست أنا من يفعل، فتلك طريقة رديئة في المقارنة ودعوة إلى ممارسة جريمة وانتهاك لحرمة سفارة أجنبية.


بالمجمل هذه الزيارة لا ينبغي أن تمر مرور الكرام على الرأي العام ونخب السياسة والاقتصاد. إذ لا يمكن قراءتها إلا باعتبارها رسالة تهديد للشركة وموظفيها، ومحاولة لتطويعهم، ما لم فإن "اللجان الشعبية" ولجان الرقابة التي أنشأ الحوثيون العديد منها في عدد من وزارات ومؤسسات الدولة ستقوم بالمهمة: ثورة مؤسسات على طريقة الإخوان في 2012م مع فارق أن هذه النسخة أكثر تبجحاً وإدعاء. أو أن هذه الزيارة، أعني الاقتحام، في قراءة أخرى يراد منها التعارف وتطبيع العلاقة، تمهيداً لجبهة حرب ومعركة جديدة ينوي الحوثيون خوضها قريباً: معركة مأرب.

لا تستبعدوا ذلك في ظل رئاسة اليمن من قبل هادي (رئيس ملزمة الحوار الوطني) ووزير دفاعه الذي أهان ودمر الجيش اليمني.


تكلفة إنتاج برميل النفط 3 دولار في صافر 29 دولار في توتال!

والآن دعونا نعطي لمحة تثقيفة عن شركة صافر الوطنية لأنصار ومتعصبي الحوثي الذين سيسارعون إلى التكذيب والنفي وكيل تهم الداعشية وحماية والدفاع عن اللصوص حتى قبل قراءة فقرتين من المقال (اقرؤوا التعليقات وحسب).

منذ ثلاث سنوات وهناك مؤسستان حكوميتان تتعرضان لحرب استنزاف يومية كما كتبت مراراً:

محطة مأرب الغازية وشركة صافر.

مرة أو مرتان في الأسبوع يتعرض أنبوب صافر للاعتداء.

الأحد، 2 نوفمبر 2014

أرباب البجاحة


محمد عبده العبسي  


قولوا للجان الحوثي أتحداها تزور المؤسسة الاقتصادية او توتال وليس الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي وصلت مشاريعه لكل قرية ومديرية




أتمنى أن يشارك الاخوة الحوثيون في الحكومة أو حتى أن يشكلوها كلها. وبمقدورهم أن يعينوا وقتها هذا الأخ المدعو أبو أحمد رئيساً للجهاز المركزي للمراقبة والمحاسبة، مثلا أو رئيساً للهيئة العامة لمكافحة الفساد وسيكون ما يقوم به يحظى بصفة، وليفعل وقتها ما يشاء.  


أما أن يطوف كل يوم من مؤسسة لوزارة دون أي صفة حكومية وإنما بصفته "أبو أحمد"، كقائد من جماعة الحوثي، ورئيس اللجان الثورية لمحاربة الفساد، فهذا سلوك مرفوض وغير محترم وفيه اعتداء على ممتلكات اليمنيين. وإن كان في اليمن أحزاب محترمة، أو منظمات مجتمع، أو ناشطات، أو صناع رأي فهذه المهزلة لن تستمر وسيتصدى الجميع لها. 


لماذا؟


1- لأنه لا يحمل صفة قانونية.


2- لانه لا يملك الحق لاقتحام اماكن عامة دون أذن أو موعد.


3- لان حزب الاصلاح بكل "هوارته" ما فعل ولا ربع اللي تفعلونه في شهر


4- لانه ينتمي لمليشيا فاسدة نهبت دبابات وراجمات صواريخ ومدرعات بمليارات المليارات من المال عامة  وجاء هذا يدور فساد قرطاسية ومحروقات.



ولمعرفتي المسبقة أن الجماعة لن يراجعوا سلوكهم، وإنما سيزدادون عتوا ونفيراً، وبما أنهم سلطة الأمر الواقع ولدينا رئيس غيبوبة اسمه هادي، اقترح على القائمين باللجان الثورية القيام بزيارة، او اقتحام، لمكتب وزير الدفاع: أكبر فاسد في الحكومة. ولمن يرغب في التأكد فهذا الرابط أمامكم فيه 50 وثيقة وأوامر صرف من خمسين مليون فما فوق.


http://mohamedalabsi.blogspot.com/2013/03/2012.html



شوفوا قلة الأدب والبجاجة: ذهبوا للبحث عن الفساد في الصندوق الاجتماعي للتنمية الذي مشاريعه وصلت الى كل قرية وبيت، من طرقات ومدارس ومراكز صحية، وطبعا لا أستبعد أن بعضها تهدم من قبل مليشيا أبو أحمد نفسها- ولم يذهبوا الى وزارة الدفاع، أو (أبسطها لهم) المؤسسة الاقتصادية التي منذ سنوات وأرباحها صفر وهي تتاجر من الدبابة الى الابرة.


يلاه وريني سماختك يا حبوب.



قال فساد قال. اللي اختشوا ماتو



ماذا قدم عبدالملك للحوثي لليمنيين وماذا قدّم صندوق التنمية الاجتماعي؟


723 ألف فرد استفاد من برنامج النقد مقابل العمل.


447 ألف مواطن استفاد من مشاريعه في مجال المياه.


150 ألف مواطن مستفيد من توفير مشاريع خدمات صحية.


100 الف وحدة صحية تم ترميمها، وتأثيث 50 ألف وحدة صحية.




176 ألف طالب وطالبة استفادوا من مشروع ترميم 6 ألف فصل دراسي.


651 ألف قرض لمواطنيين بقيمة 59 مليار ريال ضمن برنامج التمويل الأصغر.


بناء منشآت لتخزين مياه بقدرة 2 مليون متر مكعب استفاد منها مزارعو الارياف.



هذا بعض ما قدمه صندوق التنمية الاجتماعي لليمنيين. الصندوق الذي ارسل الحوثي إليه لجانه الثوري من أجل التحقق من وجود فساد فيه!! 

ما الذي استفاده اليمنيون من عبدالملك الحوثي؟


كم عدد نازحي حروبه المقدسة في جميع محافظات اليمن؟


كم أسرة ترملت؟ كم أيتام وأرامل؟ كم منزل ومركز تم نسفه بألغامه؟


كم مدرسة هدمت؟ أو احتلت وحولت إلى مخازن أسلحة كمدارس شملان؟


كم دبابة سرقت من معسكرات الجيش؟ كم مدرعة؟ كم راجمة صواريخ وطقم؟



كم؟


كم؟


ضيفوا أنتم إلى اسلئتي