الاثنين، 26 يناير 2015

مأرب لن تستثني أحدا

مأرب لن تستثني أحداً
علي الغليسي

ما تزال محافظة مارب حاضرة بقوة في المشهد اليمني الراهن، وتتصدر واجهة الأحداث اليومية وعناوين الأخبار الأولى، وأحاديث النخب السياسية والمدنية وقيادات الدولة، بفعل إصرار جماعة الحوثي على رفع حالة القلق والترقب واستكمال السيطرة الحصرية على كافة مقومات السلطة والثروة حتى وإن كان ذلك على حساب حاضر ومستقبل البلاد.
وفي هذا السياق لا تخفي جماعة الحوثي المسلحة حرصها الشديد على إحكام قبضتها الميليشاوية على موارد البلد ومنشآت النفط والغاز والكهرباء وغيرها من الموارد الطبيعية التي تزخر بها محافظة مارب، وتلوّح قيادات الجماعة بين الفينة والأخرى بالاجتياح وتهدد بتفجير الأوضاع لابتزاز الدولة والحصول على مكاسب سياسية آنية بأنانية مقيتة وانتهازية مفضوحة وغياب واضح للحس الوطني؛ بل انها لا تدخر جهداً في استخدام كافة الوسائل غير المشروعة وفقاً لقاعدة "الغاية تبرر الوسيلة".
أعتقد أن الهجمة الإعلامية المتواصلة ضد محافظة مارب واتهام قبائلها بالإرهاب وتصويرهم كأشرار ينبغي التخلص منهم أمر لا يمت إلى الانسانية بصلة، ناهيكم عن كونها المحافظة التي لم تبخل يوماً على الوطن بنفطها وغازها وخيراتها بل وفلذات أكبادها، بالرغم مما تعانيه من بؤس وتهميش وحرمان من أبسط الحقوق ولو من باب " أعطوا المسكين من حقه".
الكتابة عن مأرب هذه الأيام بمداد القلب؛ حيث تمتزج المأساة بالمعاناة ويكبر الظلم في حق البلدة التي دفعت باليمن السعيد إلى عمق الحضارات القديمة، ورسمت بريشة رجل الصحراء اسم "السعيدة" في قلب التاريخ ووسط خارطة الإغريق والآشوريين والبابليين والفراعنة.. إنها مجمع امتيازات الوطن ومخزونه الاستراتيجي, مدرسة الشورى والديمقراطية، وموطن الأصالة والمعاصرة.
أعلم ويعلم غيري أن جماعة الحوثي لا تمتلك مشروعاً وطنياً للبناء والتنمية والتعايش وإنما تجيد القتل والتفجير وإذلال الناس والشواهد كثيرة جداً, غير أن تسخير ماكينتها الإعلامية لتشويه مأرب بتلك الطريقة المبتذلة والإفراط في الكذب وتوزيع التهم بالجملة والتجزئة أمر كنت أستبعد وصوله إلى تلك الدرجة من الدناءة واللؤم.. لكنني صرت يوماً بعد آخر أؤمن بأن تلك العصبة المهترئة الفاقدة للقيم تحتاج إلى عشرات السنين حتى يتم إعادة تأهيليها أخلاقياً.
أعتقد أننا بحاجة إلى تقييم المرحلة وتحديد الأولويات والأدوات المناسبة لتحويل مشاعر السخط وحالة الرفض إلى مظاهر جرأة جماعية تعيد الأوضاع الى نصابها وتوقف العبث بالوطن، فأي استهداف لمحافظة مارب يعني سقوط "عرش بلقيس" وانهيار سد مأرب، وستصل نيران الحرب التي يحضّر لها الحوثي إلى معالم التاريخ وآثار الحضارة وهو الأشد قسوة على اليمن حتى مما يمكن أن تتعرض له حقول نفط وغاز صافر والمحطة الكهربائية. وإذا لم يقم كل يمني بدوره لوقف حماقات الحوثي فإن "أحداث مأرب" - لا سمح الله- لن تستثني أحداً, وستخسر البلاد مواردها وأعرافها وحاضرها ومستقبلها وقبل ذلك كله نقوشها ومعابدها وتاريخها العريق.

برقية عرفان:
إلى أبطال قبائل مارب المرابطين في نخلا والسحيل وكافة المناطق: بودي لو أجيد نظم الشعر وأمسك زمام القافية لأقول في مدحكم قصيدة عصماء تسمع بها العرب في أقطار المعمورة شطرها الوفاء وقافيتها معاني العزة والانتماء للوطن.. شكراً لأنكم تكتبون التاريخ من جديد

الثلاثاء، 6 يناير 2015

محافظ مأرب: النفط والغاز في خطر

دعا ﻣﺤﺎﻓﻆ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺄﺭﺏ ﺍﻟﻴﻤﻨﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ
ﺳﻠﻄﺎﻥ ﺍﻟﻌﺮﺍﺩﺓ، ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ ﺇﻳﺠﺎﺩ
ﺍﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻴﻄﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ
ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﺍ ﻋﻦ ﺃﻣﻦ ﻣﺄﺭﺏ، ﻣﺸﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺣﻮﺍﺭ
‏«ﺍﻟﺸﺮﻕ ﺍﻷﻭﺳﻂ‏» ، ﻭﻣﺆﻛﺪﺍ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺨﺎﻃﺮ
ﺗﺤﻴﻂ ﺑﺎﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﺤﻴﻮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﻦ
ﻧﻔﻂ ﻭﻏﺎﺯ ﻭﻛﻬﺮﺑﺎﺀ، ﺑﺴﺒﺐ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ .
ﻭﻗﺎﻝ : ﺇﻥ ﻣﻮﻗﻒ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺍﻟﺴﻠﻄﺔ
ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﺑﺘﺔ ﻫﻮ ﺭﻓﺾ ﺩﺧﻮﻝ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﻴﻦ ﻟﺒﺴﻂ ﻧﻔﻮﺫﻫﻢ ﻭﺃﺟﻨﺪﺗﻬﻢ،
ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﻣﻨﻊ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺃﻏﻠﻖ ﺑﺎﺏ
ﺍﻻﻗﺘﺘﺎﻝ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺃﻱ
ﻭﺟﻮﺩ ﻷﻱ ﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻬﻢ ﻏﻴﺮ ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻓﻘﻂ . ﻭﺍﺗﻬﻢ ﺍﻟﻌﺮﺍﺩﺓ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺑﺎﻟﻮﻗﻮﻑ
ﺧﻠﻒ ﺍﻟﻤﺘﻮﺭﻃﻴﻦ ﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺃﺑﺮﺍﺝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، ﺑﻌﺪ
ﺃﻥ ﻓﻘﺪ ﻣﺼﺎﻟﺤﻪ ﻭﻳﺴﻌﻰ ﻟﻨﺸﺮ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻼﺩ .
* ﻛﻴﻒ ﺗﻨﻈﺮﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻬﺪﻳﺪﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻃﻠﻘﻬﺎ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺑﺎﺟﺘﻴﺎﺡ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺄﺭﺏ ﺑﺬﺭﻳﻌﺔ
ﺍﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻭﺍﻟﻔﻮﺿﻰ؟
- ﻧﺤﻦ ﻧﺪﺭﻙ ﺍﻷﻭﺿﺎﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻤﺮ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻴﻤﻦ
ﻭﻧﺪﺭﻙ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺘﺴﺎﺭﻋﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﺒﻼﺩ،
ﻫﻨﺎﻙ ﺿﻌﻒ ﺃﻣﻨﻲ، ﻭﺍﻗﺘﺼﺎﺩﻱ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ
ﺳﻴﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻛﺎﻥ ﺁﺧﺮﻫﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﺟﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ
ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ
ﻭﻓﻲ ﺃﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺄﺭﺏ ﻭﺍﻟﺠﻮﻑ، ﻭﻗﺪ
ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ
ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻌﺎﺫﻳﺮ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺄﺭﺏ ﺑﻤﺒﺮﺭ ﺃﻋﻤﺎﻝ
ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﻬﺪﻑ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ،
ﻛﺄﻧﺒﻮﺏ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺷﺒﻜﺔ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ، ﻭﻫﺬﺍ ﻓﻬﻢ
ﻣﻐﻠﻮﻁ ﻭﻣﺒﺎﻟﻎ ﻓﻴﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﻢ ﺗﻨﺎﻗﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺄﺭﺏ،
ﺻﺤﻴﺢ ﺃﻥ ﺍﻷﺧﻄﺎﺀ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺃﺧﻄﺎﺀ
ﻓﺮﺩﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻟﺪﻳﻨﺎ ﻭﺣﺪﺍﺕ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ
ﻭﺃﻣﻨﻴﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ
ﻳﻘﻮﻣﻮﻥ ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ
ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ ﺿﺪ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ.
* ﻟﻜﻦ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﺍﻵﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮﻭﻥ ﻋﻠﻰ
ﻣﻌﻈﻢ ﻣﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ؟
- ﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﺼﻞ
ﻓﻲ ﻣﺄﺭﺏ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻟﻜﻦ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻛﺎﻥ ﻛﺒﻴﺮﺍ ﻓﻲ
ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﺾ، ﻭﺍﻟﻀﺦ ﺍﻹﻋﻼﻣﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﻋﻄﻰ
ﻟﺠﻤﺎﻋﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺛﻮﺍ ﺑﺎﺳﻢ
ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﺸﻌﺐ، ﻭﺃﻧﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ
ﻳﺤﻤﻮﺍ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ، ﻭﻧﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ
ﺍﻷﺣﺮﻯ ﺃﻥ ﻳﻮﺟﺪﻭﺍ ﺍﻷﻣﻦ ﺩﺍﺧﻞ ﺻﻨﻌﺎﺀ، ﻭﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺣﺘﻠﻮﻫﺎ، ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻮﺍ
ﻟﻴﻄﺎﻟﺒﻮﺍ ﺑﺎﻷﻣﻦ ﻓﻲ ﻣﺄﺭﺏ.
* ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻣﻮﻗﻒ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻣﻦ ﺗﻬﺪﻳﺪﺍﺕ
ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ؟
- ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺄﺭﺏ ﻻ ﻳﻘﺒﻠﻮﻥ ﺃﻱ ﻗﻮﺓ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻘﻬﻢ ﺇﻻ
ﻗﻮﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻘﻂ، ﻟﺬﺍ ﻓﻬﻢ ﻳﺮﻓﻀﻮﻥ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﺃﻱ
ﺟﻤﺎﻋﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﺃﻭ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﺎ، ﻫﺬﺍ
ﻣﺮﻓﻮﺽ ﻭﻻ ﻧﺴﻤﺢ ﺑﻪ، ﻭﻗﺪ ﺗﻮﺻﻠﺖ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻣﻊ
ﻗﺒﺎﺋﻞ ﻣﺄﺭﺏ ﺍﻟﺸﻬﺮ ﺍﻟﻤﺎﺿﻲ، ﺇﻟﻰ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻟﺘﺜﺒﻴﺖ
ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﺑﻌﺪ ﺟﻬﻮﺩ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻟﺘﻮﻓﻴﻖ
ﺍﻟﺒﺮﻟﻤﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﺍﺭﺕ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻭﺍﻟﺘﻘﺖ ﻣﻊ
ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺍﻟﻘﺒﻠﻴﺔ،
ﻭﺗﻨﺺ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﻮﻑ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺄﺭﺏ
ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻈﻮﺍﻫﺮ ﺍﻟﺴﻠﺒﻴﺔ
ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ
ﻭﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻠﺤﺔ، ﻭﻳﻌﻤﻞ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻋﻠﻰ
ﺗﺜﺒﻴﺖ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﻭﺑﺬﻟﻚ ﻗﻄﻌﻨﺎ ﺍﻟﺬﺭﻳﻌﺔ
ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺘﺬﺭﻉ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﺣﺘﺸﺪ ﺃﺑﻨﺎﺀ
ﻣﺄﺭﺏ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻣﺤﺎﻓﻈﺘﻬﻢ ﻭﺗﻌﻬﺪﻫﻢ ﺑﻌﺪﻡ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺃﻱ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ، ﻣﺆﻛﺪﻳﻦ
ﻭﻗﻮﻓﻬﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻓﻲ ﻭﺟﻪ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺒﺚ
ﺑﺎﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ، ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ ﻭﺻﻠﻮﺍ
ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﺄﺭﺏ.
* ﻣﺎ ﺍﻟﺪﺍﻋﻲ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ ﻣﻊ ﺃﻥ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ
ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﻧﻴﻦ ﺗﻠﺰﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺑﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻮﺛﻴﻘﺔ؟
- ﻧﻌﺮﻑ ﺟﻤﻴﻌﺎ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻻ
ﻳﺰﺍﻝ ﻟﻪ ﻣﻜﺎﻧﺘﻪ ﻭﺩﻭﺭﻩ ﻓﻲ ﻇﻞ ﻏﻴﺎﺏ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺃﻭ
ﺿﻌﻔﻬﺎ، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻢ ﺗﺘﻤﻜﻦ ﻣﻦ
ﺃﺩﺍﺀ ﺩﻭﺭﻫﺎ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻷﻣﻨﻲ
ﺍﻟﻀﺒﻄﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ ﻛﻠﻬﺎ، ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ، ﻭﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻻﻧﻔﻼﺕ
ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﻣﻨﺬ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ
ﻳﻀﻌﻒ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﻭﺍﻟﻘﺎﻧﻮﻥ، ﻳﺒﺮﺯ ﻫﻨﺎ ﺩﻭﺭ
ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﻟﺘﻜﻮﻥ ﻋﺎﻣﻼ ﻣﺴﺎﻋﺪﺍ ﻭﻣﺘﻌﺎﻭﻧﺎ ﻣﻊ ﺍﻷﻣﻦ
ﻭﺍﻟﺠﻴﺶ.
* ﻫﻞ ﺗﺨﺸﻮﻥ ﺗﺄﺛﻴﺮ ﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺗﻬﺎ
ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺄﺭﺏ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻀﻢ ﺃﻫﻢ
ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻘﻮﻣﻴﺔ ﻟﻠﺒﻼﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ؟
- ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻛﺎﻥ ﻣﺨﻴﻔﺎ ﺟﺪﺍ، ﻓﻘﺪ
ﺍﺳﺘﻬﺪﻓﺖ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ
ﺍﺳﺘﻬﺪﺍﻓﺎ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﻱ ﻭﺗﻌﺮﺿﺖ ﻟﻬﺰﺓ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻣﻊ
ﺍﻷﺳﻒ، ﻟﺬﺍ ﺣﺮﺻﻨﺎ ﻣﻨﺬ ﻭﻗﺖ ﻣﺒﻜﺮ ﻟﻮﺿﻊ ﺧﻄﻂ
ﺃﻣﻨﻴﺔ ﻟﺤﻔﻆ ﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﻣﺄﺭﺏ،
ﻓﺎﻟﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻓﻲ ﺧﻄﺮ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻧﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ
ﺣﻤﺎﻳﺘﻬﺎ، ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻀﻊ ﺃﻳﺪﻳﻨﺎ ﻓﻲ ﺃﻳﺪﻱ ﺍﻟﺸﺮﻓﺎﺀ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻷﻥ ﻧﺠﻨﺐ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﺳﻠﺒﻴﺎﺕ
ﻭﻧﻜﺴﺎﺕ ﺍﻟﻮﺿﻊ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ . ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻌﺮﻑ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻓﺈﻥ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺄﺭﺏ ﺗﺮﺗﺒﻂ ﺑﺤﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻣﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺨﺘﻠﻒ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺎﺕ
ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻟﻜﻮﻧﻬﺎ ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻟﻠﻨﻔﻂ ﻭﺍﻟﻐﺎﺯ ﻭﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ،
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺘﻌﺮﺽ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺼﺎﻟﺢ ﻷﻱ ﺍﻋﺘﺪﺍﺀ ﻓﺈﻥ
ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﺎ ﻳﻌﻢ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﻠﻬﺎ .
* ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺴﺘﻄﻊ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ
ﺇﻳﻘﺎﻑ ﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀﺍﺕ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ؟
- ﺍﻷﻣﻦ ﻣﻨﻈﻮﻣﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ، ﻭﻟﻜﻲ ﺗﻨﺠﺢ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ
ﺗﻌﻤﻞ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺘﻮﺍﺯ، ﻭﺑﺤﺲ ﺃﻣﻨﻲ ﻣﻮﺣﺪ
ﻭﺑﻌﻤﻠﻴﺎﺕ ﻣﻮﺣﺪﺓ، ﻭﺍﻷﺣﺪﺍﺙ ﺍﻟﻤﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺗﺸﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻻ ﺗﻌﻤﻞ
ﺑﺎﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺏ، ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺄﺭﺏ ﻓﻬﻲ
ﺗﺘﻤﺘﻊ ﺑﻤﺴﺎﺣﺔ ﺟﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﻣﻔﺘﻮﺣﺔ ﻭﻭﺍﺳﻌﺔ،
ﻭﺑﺴﺒﺐ ﺫﻟﻚ ﻳﺴﻬﻞ ﻋﻠﻰ ﺃﻱ ﻣﺨﺮﺏ ﺃﻥ ﻳﻌﺘﺪﻱ
ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﺍﺕ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ
ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻭﺭﻏﻢ ﺫﻟﻚ ﻓﺈﻥ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﺗﻘﻮﻡ
ﺑﻮﺍﺟﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺮﺻﺪ ﻭﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ، ﻭﻫﻨﺎﻙ
ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﻟﺪﻯ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻳﺘﻢ ﻣﻦ
ﺧﻼﻟﻬﺎ ﺿﺒﻂ ﺃﻱ ﻣﺨﺮﺏ، ﻭﻗﺪ ﺍﻋﺘﻘﻠﺖ ﺍﻷﺟﻬﺰﺓ
ﺍﻷﻣﻨﻴﺔ ﻋﺪﺩﺍ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﻣﺮﻭﺭﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭﺍﺕ،
ﻭﺍﻟﻨﻘﺎﻁ ﺍﻟﻌﺴﻜﺮﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻥ، ﻭﻫﻨﺎﻙ 95 ﻓﻲ
ﺍﻟﻤﺎﺋﺔ، ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺨﺮﺑﻴﻦ ﻣﻌﺮﻭﻓﻮﻥ، ﻭﻗﺪﻡ ﺑﻌﻀﻬﻢ
ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﻟﻠﻤﺤﺎﻛﻤﺔ، ﻓﻴﻤﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺍﻵﺧﺮ ﻻ
ﻳﺰﺍﻝ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﻤﺘﺎﺑﻌﺔ .
* ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﺘﻬﻢ ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﺤﻤﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﺨﺮﺑﻴﻦ؟
- ﻟﻴﺲ ﺻﺤﻴﺤﺎ، ﺍﻟﻘﺒﻴﻠﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﺿﺪ
ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﻭﺍﻻﻋﺘﺪﺍﺀ، ﺑﻞ ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ
ﺃﻋﻠﻨﺖ ﻋﻦ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺗﺠﺮﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺬﻩ
ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ، ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻡ ﻣﻘﺎﻡ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻓﻲ ﺿﺒﻂ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﻤﺨﺮﺑﻴﻦ، ﺧﺸﻴﺔ ﻣﻦ
ﺍﻟﺘﻘﺎﺗﻞ ﻭﺍﻟﺜﺄﺭ ﺍﻟﻘﺒﻠﻲ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﺎ.
* ﻣﺎ ﻫﻲ ﺃﺑﺮﺯ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﻤﺨﺮﺑﻴﻦ ﻣﻤﻦ ﻳﻌﺘﺪﻱ
ﻋﻠﻰ ﺃﺑﺮﺍﺝ ﺍﻟﻜﻬﺮﺑﺎﺀ ﺃﻭ ﺃﻧﺎﺑﻴﺐ ﺍﻟﻨﻔﻂ؟
- ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺴﻴﻢ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﺨﺮﻳﺐ ﺇﻟﻰ 3 ﺃﻗﺴﺎﻡ :
ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ ﺗﺤﺖ ﻣﻈﻠﺔ ﻣﻄﺎﻟﺐ ﺷﺨﺼﻴﺔ، ﻭﺟﺰﺀ
ﻣﻨﻬﺎ ﺍﺑﺘﺰﺍﺯ ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻣﻌﻴﻨﺔ، ﻭﺟﺰﺀ
ﻣﺮﺗﺒﻂ ﺑﻬﺪﻑ ﺳﻴﺎﺳﻲ، ﻣﻦ ﺟﻬﺎﺕ ﻓﻘﺪﺕ
ﻣﺼﺎﻟﺤﻬﺎ ﻭﺗﺮﻳﺪ ﻧﺸﺮ ﺍﻟﻔﻮﺿﻰ ﻟﺘﻀﻴﻴﻖ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻟﻨﺎﺱ .
* ﻫﻞ ﺗﻘﺼﺪ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ
ﺻﺎﻟﺢ؟
- ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻟﻪ ﺩﻭﺭ، ﻭﻟﺪﻯ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ
ﻣﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ
ﺍﻟﻘﻴﺎﺩﻳﺔ ﻭﺍﻷﻣﻨﻴﺔ، ﻭﻧﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻰ
ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﻭﻣﻊ ﻣﻦ
ﻳﺮﺗﺒﻄﻮﻥ، ﻭﻟﺬﺍ ﻋﻨﺪ ﺿﺒﻂ ﺃﻱ ﻣﺨﺮﺏ ﻫﻨﺎﻙ
ﺟﻬﺎﺕ ﻣﻌﺮﻭﻓﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﻳﺘﻪ ﻭﻣﺘﺎﺑﻌﺔ
ﺇﻃﻼﻕ ﺳﺮﺍﺣﻪ، ﺃﻭ ﺗﺘﻜﻔﻞ ﺑﻤﻌﺎﻟﺠﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﺭﺝ
ﺇﺫﺍ ﺃﺻﻴﺐ ﻓﻲ ﺍﺷﺘﺒﺎﻛﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻣﻊ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ.
* ﺃﻧﺖ ﻋﻀﻮ ﻓﻲ ﺣﺰﺏ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺸﻌﺒﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ.
- ﻛﻨﺖ ﻋﻀﻮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ، ﻟﻜﻨﻨﻲ ﻋﻠﻘﺖ
ﻋﻀﻮﻳﺘﻲ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻧﺘﻴﺠﺔ
ﺍﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺣﻈﺘﻬﺎ، ﻭﺣﺎﻟﻴﺎ ﺃﻋﻤﻞ ﻣﻊ
ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻭﻣﺘﻌﺎﻭﻥ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻷﻃﺮﺍﻑ ﻟﻤﺼﻠﺤﺔ
ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﻮ ﺣﺰﺑﻲ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ .
* ﻭﻣﺎﺫﺍ ﻋﻦ ﺗﻮﺍﺟﺪ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻟﻌﻨﺎﺻﺮ ﺗﻨﻈﻴﻢ
ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ﻓﻲ ﻣﺄﺭﺏ؟
- ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻧﻔﺮﻕ ﺑﻴﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻋﻨﺎﺻﺮ
ﻣﺘﺄﺛﺮﻳﻦ ﺑـ ‏« ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ‏» ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ، ﻭﺑﻴﻦ
ﻭﺟﻮﺩ ﺃﺷﺨﺎﺹ ﻗﺎﺩﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﻣﺪﻥ ﺃﺧﺮﻯ، ﻟﻴﺲ
ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺟﻮﺩ ﻷﻱ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻟـ ‏« ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ‏» ﻛﻤﺎ
ﺣﺼﻞ ﻓﻲ ﺷﺒﻮﺓ ﺃﻭ ﺃﺑﻴﻦ ﺃﻭ ﺃﻣﺎﻛﻦ ﺃﺧﺮﻯ، ﻻ
ﻧﻨﻜﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻋﻨﺎﺻﺮ ﻣﻨﺘﻤﻴﺔ ﻟـ‏« ﺍﻟﻘﺎﻋﺪﺓ ‏» ﻣﻦ
ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺻﻨﻌﺎﺀ ﻭﺍﻟﺤﺪﻳﺪﺓ
ﻭﺃﺑﻴﻦ، ﻭﺣﺘﻰ ﺩﻭﻝ ﺍﻟﺨﻠﻴﺞ ﻭﺃﻣﻴﺮﻛﺎ ﻭﺃﻭﺭﻭﺑﺎ،
ﻭﻗﺪ ﻗﺘﻞ ﻣﺎ ﻳﻘﺎﺭﺏ 50 ﺷﺨﺼﺎ ﻓﻲ ﺃﺣﺪﺍﺙ ﺃﺑﻴﻦ
ﻭﺷﺒﻮﺓ، ﻛﻤﺎ ﻗﺘﻞ ﻋﺪﺩ ﻣﻨﻬﻢ ﺑﻄﺎﺋﺮﺓ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ
ﻃﻴﺎﺭ ﻟﻜﻦ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ
ﻣﻌﺴﻜﺮﺍﺕ ﻧﻬﺎﺋﻴﺎ، ﻭﺃﺩﻋﻮ ﻛﻞ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﻴﻦ ﺇﻟﻰ
ﺯﻳﺎﺭﺓ ﻣﺄﺭﺏ ﻭﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺃﻱ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ.
* ﺍﻗﺘﺤﻢ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﻣﻨﺰﻟﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺻﻨﻌﺎﺀ،
ﻫﻞ ﻫﻮ ﺑﺴﺒﺐ ﺭﻓﻀﻜﻢ ﻟﺘﻮﺍﺟﺪ ﻟﺠﺎﻧﻬﻢ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ
ﻓﻲ ﻣﺄﺭﺏ؟
- ﻧﻌﻢ .. ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺁﺧﺮ.. ﻣﻨﺰﻟﻲ ﻟﻢ
ﻳﻬﺎﺟﻤﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺮﺽ ﻃﺮﻳﻘﻬﻢ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﺘﺪ ﻋﻠﻰ
ﺃﺣﺪ، ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﺎﻣﻼﻥ ﺍﺛﻨﺎﻥ ﻓﻘﻂ، ﻛﻤﺎ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ
ﻳﺼﺪﺭ ﻣﻨﻲ ﺇﻻ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﺆﻛﺪ ﻣﻮﻗﻔﻲ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ
ﺑﺄﻥ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺄﺭﺏ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﺑﻠﻴﻦ ﻻ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺐ ﻭﻻ ﻣﻦ
ﺑﻌﻴﺪ ﺑﺪﺧﻮﻝ ﺃﻱ ﻣﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
ﻛﺎﻥ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺃﻥ ﺃﺣﺎﻓﻆ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻣﻦ
ﻭﺍﻻﺳﺘﻘﺮﺍﺭ.
* ﻫﻞ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻮﻥ ﺇﻟﻴﻚ ﻭﺳﺎﻃﺎﺕ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ
ﺍﻟﺴﻤﺎﺡ ﻟﻤﺴﻠﺤﻴﻬﻢ ﺑﺎﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺤﺎﻓﻈﺔ؟
- ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﺍﺻﻠﻮﺍ ﻣﻌﻲ، ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ
ﻫﻨﺎﻙ ﺗﻮﺍﺻﻞ ﻣﻊ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ، ﻃﻠﺒﻮﺍ
ﻣﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ، ﺗﻮﻗﻴﻊ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﻣﺤﻠﻴﺔ ﺑﻴﻦ
ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻘﺒﺎﺋﻞ ﺍﻟﻤﺮﺗﺒﻄﺔ ﺑﺎﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ،
ﻓﺄﺧﺒﺮﺗﻬﻢ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺳﻠﻢ ﻭﺷﺮﺍﻛﺔ ﻭﻗﻌﺖ
ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺑﺮﻋﺎﻳﺔ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﻭﺭﻋﺎﻳﺔ
ﺃﻣﻤﻴﺔ.
* ﻭﻋﻠﻰ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻨﺺ ﻭﺛﻴﻘﺔ ﺍﻟﺤﻮﺛﻴﻴﻦ؟
- ﺗﻨﺺ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﺡ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﻣﺄﺭﺏ
ﻟﻤﻴﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻟﺤﻮﺛﻲ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻠﺠﺎﻥ
ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻟﻠﺪﺧﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻣﺄﺭﺏ، ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻬﻢ ﻣﺎﺫﺍ
ﻋﺴﺎﻫﻢ ﺃﻥ ﻳﺼﻨﻌﻮﺍ، ﻭﻟﺪﻳﻨﺎ ﻗﻮﺍﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ
ﻭﺃﺟﻬﺰﺓ ﺃﻣﻦ، ﻟﻘﺪ ﺭﻓﻀﻨﺎ ﺩﺧﻮﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻻ
ﻳﺘﻘﺎﺗﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻣﺄﺭﺏ، ﻭﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺃﻥ ﻧﻔﺘﺢ ﻫﺬﺍ
ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺧﺎﺻﺔ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺛﺎﺭﺍﺕ ﺣﺼﻠﺖ ﺳﺎﺑﻘﺎ، ﻛﻤﺎ
ﺃﻧﻨﺎ ﻻ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻐﻞ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ
ﺗﺘﺮﺑﺺ ﺑﺎﻟﻮﻃﻦ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺬﺭﻳﻌﺔ .ﻭﺃﻛﺪ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﺨﺮﺑﻴﻦ ﻣﺮﺗﺒﻄﻴﻦ
ﺻﻨﻌﺎﺀ: ﺣﻤﺪﺍﻥ ﺍﻟﺮﺣﺒﻲ

مخطئ من يظن الحوثيون أقوياء

محمد عبده العبسي 
الجماعة التي تفضّ اعتصاماً سلمياً بالرصاص الحيّ هي أضعف مما تتصورون. 
الجماعة التي لا تحتمِل اعتصاماً صغيراً في الحديدة هي أوهن من بيت عنكبوت. 

الجماعة التي يجنُّ جنونها، فتطلق الرصاص الحيّ في الهواء وترسل "شاصات الله" إلى الحارات والأزقة (الفيديو أول تعليق) من أجل ملاحقة طلاب مدرسة إعدادية في مذبح، لا تتجاوز أعمارهم 15 سنة، احتجوا على احتلال مدرستهم من مسلحيها، هي أضعف من أي ديكتاتور أطاح به الربيع العربي. والحليم من اتعظّ بغيره، وما من حليم ولا حكيم في يمان الإيمان والحكمة على ما يبدو.

الأمر في منتهى البساطة والوضوح: 
كل الرؤى التي قدّمها الحوثيون في مؤتمر الحوار حول شكل الدولة والدستور مجرد هراء في هراء أمام أفعال مليشياتهم على الأرض. 

كل ما قاله ويقوله عبدالملك ومثقفو المليشيا حول الشراكة والسلم والتعايش هراء في هراء أمام هذه الصورة التي أنقلها عن صفحة الشاب صلاح الدين المهلل.

كل الرؤى والتنظيرات التي قالها الحوثيون في الإعلام وفي قاعة موفمبيك حول علمانية الدولة مجرد هراء في هراء أمام اعتقالاتهم، وسلوكهم تجاه المختلفيين معهم مذهبياً، وإرغام الناس على الاحتفال بالمولد النبوي الذي حولوه من نبي للإنسانية إلى مناسبة عائلية ومهرجان دعائي سياسي!

أفضل وأقوى طريقة لمواجهة الحوثيين هي الاعتصامات السلمية، هي الكلمة، والصورة، والتظاهرة. ما من شيء خدم الحوثيون وسوّقهم في المجتمع مثل المواجهة المسلحة، والعمليات الإرهابية القذرة لتنظيم القاعدة. وقد بدا لي صادق الأحمر، يوم تحيكمه أقوى مما كان عليه عندما كان أشقاؤه يحاربون الحوثي في عمران والتقط شقيقه حمير صورة من ساحة المعركة. 

كتبت قبل شهور: 
مع الأسف، كل يوم ازداد يقيناً أن من يأمل أن يتحول الحوثيون إلى العمل السياسي كمن يأمل أن تتحول دبابة أو مدرعة إلى سيارة إسعاف! أو عربة تسقي أشجار جزر الرصيف، أو حراثة حقل زراعي.

مخطئ من يظنّ الحوثيون أقوياء. 

الجماعة التي لم يتمكن جيشان نظاميان من هزيمتها عسكرياً، هزمها اعتصام سلمي في الحديدة واحتجاج فتيان مدرسة مذبح.

الجمعة، 2 يناير 2015

التفاصيل الكاملة لأحداث الخميس بمحافظة مأرب

بيان قبائل مأرب بشأن الأحداث التي شهدتها المحافظة يوم الخميس
تابعت قبائل مأرب الأحداث التي وقعت في المحافظة والتناولات الخبرية لها, ووجد قياداتها وأعيانها ضرورة توضيح ماحدث, وسرد الرواية الحقيقية لذلك, حيث تواردت أنباء اليوم الخميس 1/1/2015م عن قدوم كتيبة عسكرية من أحد ألوية الجيش التي كانت تابعة لقوات الحرس الجمهوري المنحلة, من محافظة شبوة في طريقها إلى العاصمة بالتزامن مع معلومات تفيد باحتشاد ميليشيات جماعة الحوثي في مفرق الجوف ومعسكر ماس الذي سيطرت عليه منذ قرابة شهر ونصف.
ومنعاً لسيطرة مليشيات الحوثي على هذه القوة العسكرية التي هي ملك للدولة والشعب اليمني, وجدت قبائل مأرب نفسها مضطرة للتواصل مع قيادة الكتيبة قبل خروجها من مدينة مأرب وابلاغهم رغبتنا في التفاهم معهم لضمان سلامة الكتيبة التي يترصدها الحوثيون في مفرق الجوف ومعسكر ماس بمنطقة الجدعان, كما حدث لكتائب عسكرية سابقة وتحديداً كتيبتين من اللواء 13 مشاة والتي منعها الحوثيون من المرور إلى المنطقة العسكرية.
وعقب ذلك واثناء وصول الكتيبة القادمة من شبوة إلى اطراف منطقتي (نخلا والسحيل) لوحظ أن عتادها يفوق عتاد 4 كتائب عسكرية, وقام المشائخ بالتفاهم مع قيادة الكتيبة وطلبوا منهم العودة إلى المنطقة العسكرية الثالثة, كما تواصلوا مع قائد المنطقة اللواء / احمد سيف اليافعي واخبروه ان القوة العسكرية ستكون صيداً ثميناً للحوثيين, لكنه وبلهجة حادة ارجع الاسباب إلى توجيهات عليا ورفض التحدث عن أي ضمانات لمرور القوة العسكرية بسلام إلى العاصمة صنعاء وعدم نهبها من قبل او تعرضهم لها, وهو ما يشير الى تنسيقات غير معلنة ونوايا مبيتة لتسليم تلك القوة العسكرية للحوثيين المتواجدين في معسكر ماس ومفرق الجوف في اطار استعدادات الحوثي لاجتياح مأرب والسيطرة على منابع النفط والغاز والطاقة الكهربائية.
ولم يقف الأمر عند ذلك, بل فوجئت القبائل باستهداف مباشر لتجمعاتها المرابطة في مناطق (نخلا والسحيل) من قبل المنطقة العسكرية الثالثة بصواريخ الكاتيوشا والمدفعية ودون سابق إنذار ما اسفر عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القبائل, واثر ذلك تم ابلاغ قائد الكتيبة ان المعدات العسكرية قيد التحفظ عليها حتى يتم التواصل مع رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية ومحافظ مأرب.
وإزاء ماحدث فإن قبائل مأرب, تحمل قائد المنطقة العسكرية الثالثة واركان حرب المنطقة, المسؤولية الكاملة عن ما آلت إليه الامور اليوم وتؤكد حرصها الشديد على استتباب الامن والاستقرار والحفاظ على المكتسبات العامة والخاصة وتجنيب المحافظة ويلات الحروب والدمار, وسيظل ذلك الامر مبدأً راسخاً لدى كل القبائل, وتدعو في ذات الوقت لجنة الوفاق البرلمانية إلى إعلان الطرف المعرقل للإتفاق الذي رعاه رئيس الجمهورية ووقعت عليه قبائل مارب بمكوناتها السياسية والاجتماعية بهدف درء الفتنة وحقن الدماء واطلاع الراي العام على بنود تلك الوثيقة التي تصب في الصالح العام وتعزز السلم الاجتماعي في المحافظة.
صادر عن قبائل مارب
الخميس 1 يناير 2015م